بغداد 24 ـ كينشاسا
أفاد مصدر مطلع على مباحثات كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، التي تجمع وفود الحوار الخاص بأزمة سد النهضة، بأن مشاورات الاجتماع الوزاري المغلق بين السودان ومصر وإثيوبيا، لم تأتِ بجديد، وأن الخلاف مستمر بين وفود الدول الثلاث، حول طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في الوساطة الجارية لحل الأزمة.
مصر والسودان متمسكتان بتوسيع دور الجهات الثلاث أعلاه في المباحثات، دون الاعتراض على تكون برئاسة الاتحاد الأفريقي، في حين ترفض إثيوبيا ذلك، وتدعو لاختيار مراقبين حسب المسارات التفاوضية، بواسطة الدول الثلاث.
صياغة البيان الختامي، كانت هي الأخرى نقطة خلاف بين دول الأزمة، بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في وضع صيغة البيان.
وحسب المصدر فإن اجتماع الإثنين انتهى دون تقدم، لكنه أشار إلى اتفاق الوزراء على معاودة الاجتماع، بعد تشاور يُجريه الوفد الإثيوبي، مع حكومته.
وازداد ملف سد النهضة تعقيدًا، مع إعلان إثيوبيا نيتها البدء بالمرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو/ تموز المقبل، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوط تهديدا لأمنهما المائي، وتَرَيانِ الخطوة الإثيوبية أحادية، ولا يمكن القبول بها.