
بغداد 24 _ بغداد
16 تشرين الثاني 2025
كشف الفارس أسامة لواء في حديثه لـ “بغداد 24” أن بدايته في عالم الفروسية كانت مزيجاً بين الصدفة وحب الخيل منذ الطفولة، إذ كان شغفه بالخيل لا يتجاوز حدود الإعجاب بجمالها وقوتها. لكن الشرارة الحقيقية — كما يقول — انطلقت حين عاقبه والده الراحل بإرساله ليرافق خاله الذي يعمل في اتحاد الفروسية، بسبب مشاغبته في طفولته.
ويضيف: تحولت العقوبة إلى بوابة شغف، فقد كنت أقضي يومي كله أراقب الخيول، وأحاول الاقتراب منها وركوبها بلا أي معدات، كنت جريئاً لا أخافها أبداً.
ومع الوقت اكتشفت أني أمتلك موهبة لم أنتبه إليها من قبل.
ويرى أسامة أن التكوين العسكري ساعده على تعزيز مهاراته الفروسية، موضحاً أن العلاقة بين الفروسية والسلك العسكري علاقة تاريخية، وأن الفروسية كانت — ولا تزال — أحد الدروس الأساسية التي يتعلمها العسكري.
ويتحدث عن أوجه التشابه بين الميدان العسكري وميدان الفروسية قائلاً:
كلما زاد الانضباط… زاد التميز.
الفروسية تعتمد على ملاحظة أدق التفاصيل التي قد يراها البعض غير مهمة، لكنها تصنع الفارق، وهو نفس ما يحدث في العمل العسكري حيث تميزك التفاصيل الدقيقة عن الآخرين.
ويضيف أن شخصيتي الفارس والعسكري تتقاطعان في سمات كثيرة، فالفروسية — باعتبارها رياضة منضبطة — تصقل الفرد وتمنحه شخصية متماسكة تهيئه للانخراط في السلك العسكري، وتمنحه ميزة إضافية مقارنة بغيره.
وعن الداعمين الأوائل لمسيرته، يستذكر أسامة لواء بإجلال دور خاله الذي كان أول من آمن بموهبته وساهم في صقلها، مشيراً إلى أن مدربه الراحل جاسب جبر أكد منذ البداية أنه سيكون فارساً موهوباً، وهو ما منحه دافعاً إضافياً لمواصلة الطريق وتحقيق هذا الحلم.