بغداد 24 ــ اقتحام الكابيتول
أقر أمريكي من ولاية إنديانا، الجمعة، متهمٌ بأنه عضو في جماعة “حماة القسم”، بالذنب في تهمة الدخول غير القانوني إلى مبنى الكونغرس الأميركي، خلال أعمال الشغب في 6 يناير/ كانون الثاني، في تحول مهم بجهود الحكومة، لمعرفة المسؤولين عن الهجوم الدموي.
ويعد هذا أول إقرار بالذنب حصلت عليه الحكومة الفدرالية، فيما يتعلق بأحداث الشغب التي وقعت قبل 100 يوم.
وقال القائم بأعمال نائب المدعي العام، جون كارلين: إن عضو ميليشيا “حماة القسم”، جون شيفر، أقر بالذنب بارتكاب عدة جنايات، بما في ذلك انتهاك مبنى الكابيتول أثناء ارتدائه سترة تكتيكية وهو مسلح برذاذ الفلفل، بقصد التدخل ضد تصديق الكونغرس على نتائج المجمع الانتخابي.
ولم يتضمن إقرار شيفر بالذنب، بأنه كان من بين مثيري الشغب الذين اعتدوا على ضباط شرطة الكابيتول برذاذ الفلفل، وهي تهمته الأصلية.
وظهر شيفر عبر محادثة بالفيديو، الجمعة، للإقرار بالذنب خلال مرافعة في المحكمة الإقليمية الأمريكية بالعاصمة واشنطن.
وقال ممثلو الادعاء: إن مجموعتين من اليمين المتطرف، هما “حماة القسم” و”براود بويز”، كانتا في طليعة المخططين للعنف في واشنطن يوم 6 يناير/ كانون الثاني، لاقتحام مبنى الكابيتول.
ولدى سؤاله، الجمعة، عما إذا كان اتفاق الإقرار بالذنب يتضمن مطلبا له بالتعاون مع الحكومة، بما في ذلك الخضوع لمقابلات مع المحققين، أجاب شيفر بـ”نعم”.
وفي إفادة للمدعي العام الفدرالي السابق، تشاك روزنبرغ، لشبكة “إن بي سي” الأمريكية، قال: إن إقرار شيفر بالذنب يعدُّ تطورًا مهما، لأن أفضل طريقة للمدعين العامين لبناء القضايا هي عندما يبدأ الأشخاص الذين يعرفون أكثر عن الجريمة، وفي العادة هم من بين مرتكبيها، في الاعتراف بالذنب والتعاون.
وإذا كانت الحكومة راضية عن تعاونه، يمكن للمدعين أن يحثوا القاضي على تخفيف عقوبة شيفر.
وقال مسؤولون: إن شيفر “استسلم” في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أن ظهرت صورته على ملصق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يطلب مساعدة الجمهور في العثور على مثيري الشغب.
ومن خلال الاعتراف بالذنب، سيحصل شيفر على الإفراج من الحبس الاحتياطي، في حين لم يتم تحديد موعد النطق بالحكم حتى الآن، وسيكون مثوله التالي أمام المحكمة بعد شهرين.