
بغداد 24 _ أمريكا
أفادت تقارير أمنية وصحفية، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول 2025 ، بوقوع اختراق إلكتروني استهدف منشأة أميركية متخصّصة في إنتاج مكونات تُستخدم في قطاع الأسلحة النووية، وذلك عبر ثغرة أو قناة وصول مرتبطة بمنصات وخدمات شركة مايكروسوفت.
وذكرت المصادر أن القائمين على الهجوم استغلّوا إمكانية الوصول إلى أنظمة التشغيل أو خدمات الحوسبة السحابية أو أدوات التعاون الرقمية التابعة لشركة مايكروسوفت لاختراق شبكة المنشأة والوصول إلى بيانات وأنظمة حسّاسة. ولم تُعلن بعد بيانات رسمية كاملة عن حجم المعلومات المسروقة أو الخسائر الفنية الناجمة عن الحادث.
وأشارت تقارير أولية إلى أن الجهات الفدرالية المعنية بالأمن السيبراني والدفاع الوطني في الولايات المتحدة تفاعلت بسرعة بفتح تحقيقٍ مشترك مع الشركة المتضررة، وبدأت إجراءات احتواء ومنع انتشار الاختراق، فيما أكدت شركة مايكروسوفت تعاونها مع السلطات للتحقق من ملابسات الحادث ومعالجة أي ثغرات محتملة.
من جانبها، أكدت إدارة المنشأة المعنية أنها تعمل على عزل النظم المتأثرة وإجراء تقييم أمني فوري، وأنها قد أبلغت الجهات الرقابية المختصة، مؤكدة التزامها بمتابعة الإجراءات القانونية والأمنية الضرورية.
ويُثير الحادث مخاوف متزايدة بشأن استهداف سلاسل الإمداد الحسّاسة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية من خلال استغلال خدمات البنية التحتية الرقمية المشتركة، وهو ما قد يفضي إلى مراجعات موسعة لسياسات الأمن السيبراني لدى الشركات والمرافق الحيوية في الولايات المتحدة وحلفائها.
وتنصّ التقديرات الأولى على أن التحقيقات قد تكشف هوية الفاعلين أو دولاً راعية تُوظّف مجموعات إلكترونية متقدمة، لكن المحققين حذّروا من استباق النتائج وأكدوا أن التحقيق لازال جارياً لتحديد المنهجية، ونطاق الأضرار، ومدى تسريب أو نقل أي معلومات تقنية حساسة.