اختيارُ تصميمِ معماريينَ من مصرَ لإعادةِ بناءِ “المسجدِ النوريِّ” ومنارتِهِ الحدباء
بغداد 24 ــ المسجد النوري
أعلن في العاصمة بغداد اليوم، فوز التصميم الذي قدمه 8 مهندسين معماريين مصريين، بالمسابقة الدولية المعمارية لإعادة بناء الجامع النوري التاريخي، في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.
ويعدُّ الجامع النوري أحد العناصر الرئيسية في مشروع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونيسكو ) الطموح “إحياء روح الموصل”، والذي تموله دولة الإمارات، والرامي إلى إعادة تأهيل المدينة القديمة في الموصل، والتي تعرضت للخراب والدمار، على يد داعش، الذي احتلها عام 2014.
واختير التصميم الفائز المسمى “حوار الأروقة”، من بين 123 تصميما متنافسا، هو تصميم لفريق مؤلف من 4 شركاء و4 مصممين معماريين، من جمهورية مصر العربية، وهم من المعماريين المعروفين، ولديهم تاريخ حافل في مجال إعادة تأهيل المناطق التراثية، والتخطيط الحضري والعمارة الهندسية.
الفريق المصري علق على فوزه في المسابقة، بالقول: عمل فريقنا بشغف كبير من أجل تقديم مشروع يحقق في المقام الأول، غاية التلاحم الاجتماعي وإحياء روح الموقع بشتى تفاصيلها، ونتطلع بشوق إلى استكمال التصميم، والمساعدة على إحياء روح مدينة الموصل القديمة.
وقد نظمت اليونيسكو المسابقة بتنسيق كامل مع وزارة الثقافة وديوان الوقف السني ، وبدعم من الإمارات العربية المتحدة، والأطرافُ الثلاثةُ تتمتع بعضوية اللجنة التوجيهية المشتركة للمشروع.
وقال وزير الثقافة والسياحة ناظم حسن خلال مراسم الإعلان : هذا المشروع الذي بادرت به دولة الإمارات مشكورة، ومنظمة اليونيسكو، هو مشروع يكلف سنوات من الجهد وأموالا طائلة، للحفاظ على هذا الإرث، وبالخبرات في بلدننا، وبلدان أشقائنا، نحن اليوم في مرحلة الإعلان عن التصميم الفائز، ونأمل أن يرى الناس في الأيام القادمة منارة الحدباء، وهي تقف أمام كل أهالي الموصل.
رئيس الوقف السني سعد كمبش بدوره، قال : نقف بعرفان عميق لكل المهندسين والمختصين المشرفين على المشروع، كما يتعين علينا أيضا شكر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الثقافة حسن ناظم، الذي أصر بقلبه وروحه على المضي بمشروع تأهيل المسجد النوري، ونشكر كذلك، وزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي، للمساهمة الكبيرة في هذا المشروع.
وأكد السفير الإماراتي في العراق سالم عيسى القطام خلال الاحتفالية، أن بلاده تفخر بدعمها هذا المشروع وتمويله، وقال : نحن نؤكد الحفاظ على هذا التراث، لتعزيز الأمن والسلام والإنسانية، ومواجهة الأفكار الرجعية والهدامة، وإحياء تراث مدينة الموصل، ذات التراث العميق، والروح المضيئة للتعايش السلمي بين الأديان والثقافات، وهذا المنطلق جاء بالتعاون مع اليونسكو، متجسدا بهذا المشروع، لتأهيل وإعمار كنيستي الساعة والطاهرة، والمسجد النوري.