بغداد 24 ــ العراق
الموصل ــ شيماء العباسي
الدمار الذي لحق في محافظة الموصل جراء احتلال التنظيم الارهابي داعش لها و عمليات التحرير , كان العقبة الرئيسية لعدم عودة النازحين والإستقرار مجدداً في مناطقهم الأصلية.
وساهمت دولة اليابان بشكل كبير في مشاريع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق لمساعدة النازحين داخل البلاد بسبب أزمة داعش , ومنذ عام 2014 قدمت الحكومة اليابانية ما يقرب من 56 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق ، بما في ذلك بناء مجمع باب سنجار السكني في غرب الموصل لتوفيرسكناً آمناً وكريماً لـ 2300 من العائدين الذين فقدوا منازلهم في الموصل. تم بناء تسعة مبان سكنية متوسطة الارتفاع تتألف من 324 شقة في مركز المدينة على أرض مقدمة من بلدية الموصل. كما تضمن المشروع الذي بلغت ميزانيته الإجمالية 10 مليون دولار أمريكي إعادة تأهيل 578 منزلًا في حي الزنجيلي القريب، والتدريب المهني لـ 153 عائدًا من بينهم 46 من الإناث. نجح المشروع في الاستفادة من استثمارات البنية التحتية من محافظة نينوى ويُنظر إليه على أنه أحد أفضل الممارسات للحلول الدائمة.
تحدّث عدد من كبار الشخصيات المرموقة من بينهم السيد أمين إبراهيم فنش والدكتور عرفان علي. و أشاد السيد كوتارو سوزوكي / سفير اليابان في رسالة مصورة بجهود كل من أسهم في إنجاح هذا المشروع. وقال: ” إن المساعدة التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وكما يظهر من اسمه “ا (الموئل) – المستوطنات البشرية” لا تقتصر على توفير السكن والمأوى، بل تشمل أيضًا البنية التحتية الأساسية وفرص العمل لضمان خلق البيئة الكاملة للناس ليعيشوا حياة كريمة تليق بالإنسان”. وأخيراً، تم تسليم المفاتيح لممثلي الأسر المستفيدة.
وخلال حديثه في حفل الافتتاح، أعرب الدكتور عرفان علي عن امتنانه لحكومة اليابان على دعمها السخي وأشار إلى الشراكة الكبيرة بين حكومة العراق وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من منظور الحلول الدائمة.
وأعرب السيد أمين إبراهيم فنش / قائمقام الموصل عن امتنانه لحكومة اليابان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما سلط الضوء على الحاجة الكبيرة الى مثل هذه المشاريع الموجهة للعائدين.
كما سبق حفل الافتتاح عقد اجتماع مائدة مستديرة بين قائمقام الموصل الى جانب كبار المسؤولين الحكوميين والدكتور عرفان علي. وهدف الاجتماع الى مناقشة الدروس المستفادة وأفضل الممارسات المستمدة من هذا المشروع وتعزيز أطر التعاون المستمر نحو بناء مدن ومجتمعات شاملة للجميع وآمنة وقادرة على التكيُّف ومستدامة في العراق، وفي محافظة نينوى على وجه الخصوص، إلى جانب دعم جهود البلاد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.