الأمن السيبراني في العراق: كيف تحمي بياناتك وأموالك من الفخاخ الرقمية…؟
بغداد 24 – العراق
مع تسارع التحول الرقمي في المؤسسات والمصارف العراقية، بات المواطن في مواجهة مباشرة مع تحديات إلكترونية متزايدة، لا سيما مع انتشار عمليات الاحتيال الرقمي واستغلال ضعف الوعي التقني.
ولم يعد أمن المعلومات ترفاً أو خياراً، بل ضرورة يومية لحماية الأموال والخصوصية كلمات المرور… ثغرة صامتة
تلاحظ بغداد 24 أن من أكثر الأخطاء شيوعاً لدى الموظفين والمستخدمين هو التعامل باستهانة مع كلمات المرور، سواء بكتابتها على قصاصات ورقية أو مشاركتها مع الآخرين. مختصون في المجال يؤكدون أن كلمة المرور تمثل خط الدفاع الأول، وأن إهمالها يعني فتح الباب أمام أي اختراق محتمل.
مكالمات مجهولة… والاحتيال يبدأ بكلمة
(نحن من البنك، نحتاج تحديث بياناتك )عبارة تكررت في شكاوى مواطنين وصلت إلى بغداد 24.
هذه المكالمات غالباً ما تهدف إلى سحب معلومات حساسة أو استدراج الضحية لتحويل أموال.
المصارف لا تطلب معلومات سرية عبر الهاتف، وأي استعجال مالي هو إشارة خطر.
سياسة أمن المعلومات… مسؤولية مؤسساتية
في ظل هذا الواقع، يشير مختصون إلى أهمية امتلاك المؤسسات لسياسة واضحة لأمن المعلومات (IS Policy)، ليس فقط لحماية أنظمتها، بل لبث الطمأنينة لدى العملاء. وجود هذه السياسات يعكس جدية المؤسسة في حماية بيانات المتعاملين معها، ويقلل من فرص الاختراق وسوء الاستخدام.
الهاتف المحمول… الهدف الأول للهجمات ومع اعتماد المواطنين المتزايد على التطبيقات المصرفية، يحذر خبراء من إهمال أمن الهاتف الشخصي.
تحديث النظام باستمرار، تثبيت برامج حماية موثوقة، وتجنب الروابط المشبوهة التي تصل عبر الرسائل أو تطبيقات التواصل، خطوات بسيطة لكنها فعالة في تقليل المخاطر.
الوعي هو خط الدفاع الأقوى
في العالم الرقمي، لا تحتاج عمليات الاحتيال إلى تعقيد تقني بقدر ما تعتمد على غفلة المستخدم.
ثوانٍ من التحقق قبل أي إجراء إلكتروني قد تحمي أموالاً وبيانات من الضياع.
بغداد 24 – نحو مجتمع رقمي أكثر أماناً
