بغداد 24 – العراق
متابعة ــ شيماء العباسي
جددّ الاتحاد الأوروبي التزامه طويل الأمد للمساءلة والعدالة بدعمه لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) بتقديم مساهمة إضافية قدرها 3.8 مليون يورو لمشروع رقمنة وأرشفة المواد الاستدلالية المتعلقة بالجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش التي في عهدة السلطات العراقية. وتُعد هذه أكبر تمويل من موارد خارجة عن الميزانية يتلقاه فريق التحقيق (يونيتاد) من الاتحاد الأوروبي والتي بدأت في عام 2020 بتمويل السابق بقيمته 3.5 مليون يورو، من توفير المساعدة التقنية للسلطات الوطنية العراقية وسلطات حكومة إقليم كردستان في تحديد طبيعة محتوى ما يزيد على 5 مليون مستند ورقي ورقمنة تلك المستندات، إضافة الى أدلة من الميدان ومعلومات مخزونة إلكترونياً .
وقال فيلا فاريولا، سفير الاتحاد الاوروبي لدى جمهورية العراق: يفخر الاتحاد الأوروبي بدعم أنشطة فريق التحقيق (يونيتاد) في العراق وبتقوية شراكته مع الأمم المتحدة. إن حفظ المواد الاستدلالية وتنظيمها فيما يتعلق بجرائم تنظيم داعش من شأنه أن يعزز من أسس المحاكمات، فالضحايا والناجون بل والإنسانية لا يستحقون أقل من ذلك”.
من جانبه، أشار المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق (يونيتاد)، كريستيان ريتشر إلى: “أن هذا التمويل لخيرُ دليل على الشراكة طويلة الأمد التي تجمع بين الاتحاد الأوروبي وفريق التحقيق، والتي مكنت الفريق من أن يوفر دعما هائلا للسلطات العراقية، علاوة على التقدم في سير التحقيقات، الأمر الذي يعكس الالتزام الكبير الذي تقدمه الدول الأعضاء للجهود التحقيقية التي يبذلها الفريق في السعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم داعش المروعة”. وأضاف: “نتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجالاتٍ مفصليةٍ لدعم تحقيقات الفريق”. يلتزمُ فريق التحقيق (يونيتاد) بدعم الجهود المحلية لمحاسبة أعضاء تنظيم داعش من خلال جمع الأدلة المستندية على الجرائم الدولية المرتكبة في العراق وحفظها وخزنها بغية ضمان استخدامها على أوسع نطاق في المحاكم المحلية، وبما يتماشى مع المعايير الدولية وبما يحفظ حقوق الضحايا ومشاركتهم في عملية المساءلة.
