الابتزاز الإلكتروني يلاحق طلبة المدارس… برنامج وطني يكشف خفايا الخطر السيبراني في العراق

بغداد 24 – العراق
في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة الجرائم الإلكترونية بصمت بات طلبة المدارس في العراق إحدى أكثر الفئات عرضةً للابتزاز الرقمي وسط استخدام غير واعٍ لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة.
هذا الواقع دفع الجهات المعنية إلى إطلاق برنامج وطني شامل داخل المدارس يهدف إلى مواجهة خطرٍ يتسلل إلى البيوت قبل الصفوف الدراسية.
الورش التدريبية والمحاضرات التوعوية التي انطلقت في عموم المحافظات لا تكتفي بالتحذير بل تكشف للطلبة آليات الاستدراج الإلكتروني التي يعتمدها المبتزون وكيف تتحول صورة أو كلمة عابرة إلى أداة تهديد وضغط نفسي قد تترك آثارًا عميقة على الضحايا.
كما تسلط الضوء على الثغرات السلوكية والرقمية التي يستغلها الجناة في ظل غياب ثقافة الحماية الرقمية لدى شريحة واسعة من المستخدمين الصغار.
ويؤكد مختصون في الأمن السيبراني أن الابتزاز الإلكتروني لم يعد حادثًا فرديًا بل ظاهرة متنامية تتطلب تدخلًا تربويًا وأمنيًا متوازيًا يبدأ من المدرسة ولا ينتهي عند الأسرة. وتشمل هذه الجهود تعريف الطلبة بالمسارات القانونية المتاحة للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية وطمأنتهم بأن الصمت ليس حلًا وأن الحماية تبدأ بالإبلاغ لا بالخوف.
وتأتي هذه التحركات في ظل تحديات رقمية متسارعة تفرض نفسها على الواقع التعليمي والاجتماعي، حيث تسعى الجهات المشرفة إلى بناء وعي رقمي حقيقي لا يقوم على التخويف فقط، بل على الفهم والمسؤولية.
ويعول على هذه البرامج في الحد من توسع الجرائم السيبرانية داخل المجتمع المدرسي وحماية الطلبة من الوقوع ضحايا لشبكات ابتزاز تعمل في الخفاء مهددةً الأمن النفسي والتعليمي لجيلٍ كامل.



