الاتفاقية الرباعية لطريق التنمية العراقي يثير الجدل الكويتي بضرب مصالحهم
بغداد 24 – العراق
البصرة – جواد احمد محمود
يسعى العراق و خاصة حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني الى توطيد العلاقات مع دول العالم وخاصة دول الجوار وطوي صفحات الماضي المؤلم و نبذ الخلافات و البدأ بفتح ورقة بيضاء جديدة تسودها المحبة و التآخي من أجل المستقبل الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي و جميع ما يتيح للسلام , لكن و للأسف بين الحين والاخر تخرج الفقاعات منها من تتفرقع قبل ان تصعد للسطح و الاخرى تبقى طافية و تتفاقم , وهذا ما التمسناه خلال موجة الغضب التي شهدتها الكويت على الصعيدين البرلماني والشعبي على خلفية الاعلان عن توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا والإمارات وقطر وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث اعتبر الكويتيون هذا الاتفاق ضرب لمصالح بلدهم، تحدث مصادر صحفية عن قيام رجال اعمال كويتيين وسياسين سابقين يملكون صلات مع متنفذين في العراق لضرب طريق التنمية وميناء الفاو الكبير.المصادر تحدثت عن نشاط كويتي سجله منفذ صفوان ومطار النجف حيث تم توافد مجموعة رجال الأعمال الكويتيين بهدف التأثير على جهود الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني وايقاف عمل ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية من خلال الضغط عليهم عبر عدد من النواب في البرلمان العراقي، وذلك من خلال تقديم هدايا لهم من قبل الكويت عبارة عن عقارات في دبي واسطنبول.الوسطاء الكويتيون طالبوا بمهلة امدها سنة للشروع بأستكمال ميناء مبارك وضرب طريق التنمية.المصادر تحدث عن أن لقاءات الوسطاء الكويتيين جرت مع عدد من النواب التابعين الى محافظة قريبة من بغداد ولهم تأثير كبير داخل البرلمان العراقي .اصبح الجدل الكويتي بالبداية ضد انشاء ميناء الفاو الكبير و من ثما تفاقم الجدل لمشروع طريق التنمية و تصاعدت الاصوات بعد ابرام الاتفاقية الرباعية , و الكويت لا تحتاج الى هذا التصعيد و الجدل لان مصالحها لا تنضرب اذا تعاونت مع العراق مثل بقية دول الخليج و ستحل الاستفادة على الجميع و تبقى روح الاخوة و المحبة بين الدولتين الجارتين الشقيقتين التان تربطهما اواصر التآخي و النسابة منذ الازل .حق الرد مكفول على الكاتب و الموقع لا يتبنى الاراء