البعثة الفرنسية للتنقيب تعثرعلى جسد الثور المجنّح المفقود في نينوى
بغداد 24 – العراق
نينوى- متابعة انتصار الشويلي
عثرت البعثة الفرنسية للتنقيب على جسد الثور المجنح لاماسو في موقع دورشاروكين (خورسيباد الأثري) في نينوى ، والذي كان عاصمة الملك الآشوري سرجون الثاني. وقالت البعثة في بيان إن (التمثال المكتشف يبلغ طوله 3 أمتار ويزن 10 أطنان، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأبيض)، وأضاف أن (التمثال كان موجوداً في منطقة الباب الرئيسي للقصر الملكي في خورسيباد، الذي كان مقراً للحكم الآشوري في القرن السابع قبل الميلاد)، واشار البيان الى ان (التمثال كان في حالة جيدة من الحفظ، حيث احتفظ بألوانه الأصلية). وتم اكتشاف الثور المجنح (شيدو لاماسو) في تسعينيات القرن الماضي، وكان موقعه عند بوابات مدينة نينوى القديمة ،حيث قام داعش خلال اجتياح الموصل قبل سنوات بنسف وجهه بآلة ثقب كهربائية.وبعدها أرسل الرأس إلى المتحف العراقي وأعيد ترميمه ،وهو معروض في القاعة الآشورية.أما الجسد فقد ظل في مكان غير معروف، حتى اكتشافه امس من قبل البعثة الفرنسية. و(لاموسو) هو تمثال ضخم يبلغ طوله 4.42 متر ويزن أكثر من 30 طناً. وهو فرداً من زوج الثيران يحرسا باباً من أبواب سور مدينة (دور شروكين) التي شيدها الملك الاشوري سرجون الثاني (721- 705 ق.م) والتي هجرها سنحاريب بن سرجون الثاني، حيث نقل العاصمة إلى مدينة نينوى. وكان يرمز إلى القوة و الحكمة و الشجاعة و السمو، وقد اشتهرت الحضارة الآشورية بالثيران المجنحة ،ولا سيما مملكة آشور و قصور ملوكها في مدينة نينوى و آشور في شمال بلاد ما بين النهرين ،حيث غدا الثور المجنح رمزاً من رموز هذه الحضارة التي كانت تعتمد القوة كمبدأ في سياستها و انتشارها.