ثقافة وفنرئيسيشريط الاخبارمحليمقالات

الحقيقة لا تغيب / بقلم عبير عبد الوهاب احمد

بغداد 24 _ العراق

في زحمة الشعارات والمواقف المتباينة، يظلّ السؤال

قائمًا: أين الحقيقة؟

الجميع يتحدث عنها، الكل يدّعي امتلاكها، لكن حين نبحث عن المصداقية، لا نجد إلا الضباب.

الحقيقة لا تختفي، بل تتوارى خلف ضجيج المصالح، وتحتاج عينًا بصيرة تفرّق بين من يطالب بحق عام بإخلاص، ومن يختبئ خلف الشعارات لمآرب شخصية.

الكثيرون ممن يدّعون الدفاع عن الحق لا يسعون إلا لحماية مصالحهم.

ينسجون روايات مُضلّلة، يرفعون نفس الرايات، ولكن خلفها تختبئ نواياهم المريضة.

في المقابل، نجد من يقف بثبات، يكتب ويطالب ويصبر، دون مقابل أو غاية شخصية.

هذا هو صاحب الحقيقة الذي لا تهزمه الدعاية، ولا تغريه المكاسب.

أما أصحاب الأقلام المأجورة، فمهما غطّوا وجوههم بأقنعة مثالية، تبقى أفعالهم شاهدة على زيفهم.

كلماتهم مجرّدة من الروح، لأنهم يتغذون على الحرام، حتى في التعبير.

الحقيقة لا تغيب، لكنها تحتاج وعيًا حقيقيًا لتمييز النقيّ من المزيّف، والشريف من المتسلّق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي