الحكومة تكشف سبب انسحاب أمير قطر من قمة بغداد

بغداد 24 ـ العراق
كشف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم السبت، أن مغادرة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني العاصمة بغداد، جاءت نتيجة ارتباطات مسبقة، وتمت بالتنسيق مع الجانب العراقي، نافيا وجود أي خلاف أو انزعاج أدى إلى تقليص مدة مشاركته في القمة العربية.
وقال العوادي، في حديث لاحدى الوكالات، إن “مغادرة أمير قطر لقمة بغداد تمت وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه مسبقًا مع السلطات العراقية، نظرًا لارتباطات أخرى لدى سموه”، مبينا أن “الأمير سلّم كلمته بشكل رسمي قبل مغادرته، وهو أمر معتاد في مثل هذه القمم، حيث دأب في مناسبات سابقة على تسليم خطابه دون إلقائه شخصيًا”.
وأضاف أن “الوفد القطري ما يزال متواجدًا في بغداد، ويمثل الأمير رسميًا في أعمال القمة، ولا توجد أي مؤشرات على وجود خلافات أو أخطاء بروتوكولية أدت إلى أي انزعاج، لا من الجانب القطري ولا من بقية الضيوف العرب”.
وأكد أن “حضور الأمير تميم شخصيًا إلى قمة بغداد حمل دلالة واضحة على دعم قطر للعراق، وتقديرها لموقعه في خارطة المنطقة، ورغبتها في تعزيز التنسيق العربي عبر العاصمة العراقية”، لافتاً إلى أن “الزيارة جاءت تتويجًا لمسار متنامٍ في العلاقات بين بغداد والدوحة”.
يُشار إلى أن العلاقات بين العراق وقطر شهدت خلال العامين الماضيين تحسنًا لافتًا، تمثل في زيارات رفيعة المستوى وتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والاستثمار والنقل. كما شاركت الشركات القطرية مؤخرًا في مشاريع حيوية داخل العراق، لا سيما في مجالات الغاز والتكنولوجيا، وسط توجه حكومي عراقي لتوسيع الشراكات الخليجية.
وتأتي قمة بغداد التنموية والسياسية في إطار محاولة العراق استعادة دوره كجسر تواصل عربي-عربي، وقد مثّل الحضور القطري رفيع المستوى إحدى أبرز الإشارات على جدية هذا المسار.