بغداد 24 ــ إبادة الأرمن
أكدت الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن من المرتقب أن يصدر الرئيس ، جو بايدن، يوم السبت، إعلانا بشأن “الإبادة الجماعية” للأرمن .
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية، غالينا بورتر: فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن، يمكنكم ترقب إعلان غدا، لكنها رفضت الإفصاح عن طبيعة الإعلان المرتقب.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد اتصل مساء يوم الجمعة بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واتفقا على عقد لقاء على هامش قمة الناتو في يونيو/ حزيران المقبل.
ولم يذكر البيت الأبيض في بيانه الرسمي، عن الاتصال الهاتفي، أنه تم التطرق لهذا الموضوع في المحادثة بين الزعيمين.
لكن وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية ذكرت أن بايدن حذر أردوغان من أن الولايات المتحدة ستعترف رسميا بإبادة الأرمن عام 1915، تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، باعتبارها “إبادة جماعية”.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطّلعين على المكالمة، قولهم: قال بايدن إنه سيستخدم مصطلح “إبادة جماعية” في ذكرى إبادة الأرمن، كي يفي بوعدٍ أطلقه في حملته الرئاسية، كأول رئيس أمريكي منذ 40 عاما، يعترف علنا بعمليات القتل الجماعي في عام 1915، على أنها “إبادة جماعية”، وهي خطوة من المرجح أن تثير حنق تركيا، وتفاقم توتر العلاقات بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي.
وكان رونالد ريغان، آخر رئيس أمريكي وصف الفظائع المرتكبة ضد الأرمن بأنها “إبادة جماعية”، في عام 1981، لكنه سرعان ما تراجع تحت ضغط تركيا.
وأكد مصدر على دراية بالأمر، قائلا: ما فهمته هو أن بايدن اتخَذَ القرار وسيَستخدم عبارة (إبادة جماعية) في بيانه يوم السبت. لكن مصادر أخرى أفادت بأن من المحتمل أن يُؤْثِرُ بايدن في اللحظة الأخيرة، عدم استخدام هذا التعبير في ضوء أهمية العلاقات الثنائية مع تركيا.
وكان بايدن قد أحيا قبل عام، عندما كان مرشحا رئاسيا، ذكرى 1.5 مليون من الرجال والنساء والأطفال الأرمن الذين فقدوا أرواحهم في الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، وقال إنه سيدعم مساعي وصف عمليات القتل تلك، بـ “الإبادة الجماعية”.
تركيا، من جانبها، توافق على أن كثيرا من الأرمن الذين كانوا يعيشون في ظل حكم الإمبراطورية العثمانية، قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في أعداد من قُتلوا، وتنفي كذلك أن تكون أعمال القتل مدبرة على نحو ممنهج، أو أنها تمثل إبادة جماعية.