بغداد 24 ـ ذي قار
أكدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم السبت، توفير الحماية للمتظاهرين في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، فيما شددت على منع “الأساليب المرفوضة”.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في في مقر قيادة شرطة محافظة ذي قار بالمحافظة،أنه سيتم توفير الحماية اللازمة لجميع المتظاهرين، لكن هناك بعض الأساليب المرفوضة والتي لن تُسمح بها إطلاقًا.
وأشار ميري إلى أن المحافظات العراقية تشهد ازدهارًا أمنيًا وتقدمًا، بما في ذلك محافظة ذي قار، إلا أن الأخيرة تشهد حالات تختلف نوعًا ما عما هو موجود في المحافظات الأخرى، وهو ما يُعتبر مؤسفًا في الحقيقة.
وأكد ميري أن الوزارة لن تسمح بأي شكل من الأشكال بحرق الإطارات مرة أخرى أو قطع الطرق أو الاعتداء على المصالح العامة، مشددًا على أنه لا صوت يعلو على صوت الدولة والقانون في ذي قار.
كما كشف المتحدث باسم الداخلية، أن عدد المعتقلين في المحافظة بلغ 578 شخصاً، مشيراً إلى أن هؤلاء المعتقلين ليسوا من المتظاهرين.
وتحدث ميري عن تفاصيل المعتقلين، حيث تم احتجاز 10 أشخاص وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، و25 متهماً وفق مواد القتل العمد، بالإضافة إلى 15 معتقلاً بموجب قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، كما تم اعتقال 30 شخصاً بسبب جرائم السرقة، و4 آخرين بسبب جرائم التسليب، ومعتقل واحد بتهمة الخطف.
كذلك، هناك 20 معتقلاً بسبب جرائم أخلاقية، و30 آخرين بسبب جرائم الاحتيال، و20 معتقلاً بتهمة الشروع بالقتل، و25 شخصاً بسبب جرائم الاعتداء على الموظفين، بالإضافة إلى 25 معتقلاً بسبب الدكات العشائرية، و371 معتقلاً بتهم جنائية مختلفة.
من جانبه، قال قائد شرطة ذي قار، اللواء نجاح العابدي، إن هناك وسائل مغرضة تحاول تحريف الحقيقة، مؤكدًا أنهم مع المتظاهرين بالشكل الذي كفله الدستور والقانون.
وأضاف أن ثقة حكومة المحافظة والمواطنين بقيادة الشرطة تفرض عليهم عدم السماح بأي حرق للشارع أو تعطيل المصالح العامة.
وشهدت مدينة الناصرية، أمس الجمعة، اقتحام قوة أمنية ساحة التظاهرات في الحبوبي، مما أسفر عن إصابة أحد المتظاهرين بجروح كحصيلة أولية.