بغداد 24 – العراق
أربيل – أمجاد ناصر
أكد الدكتور شاخوان عبدالله نائب رئيس مجلس النواب العراقي , لدينا يقين بأهمية تواجد المرأة في العملية السياسية والقرار السياسي ، و نحن كرئاسة مجلس النواب سنواصل دعمنا ومساندتنا لها في جميع القطاعات والوزارات والمؤسسات بهدف تعزيز دورها والإستفادة من خبراتها نؤكد على تنفيذ إستراتجية لدعم مشاركة المرأة العراقية في الإنتخابات القادمة , و إستمرار التعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ برامج وأنشطة لدعمها , و توجيه وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي لمساندة قضايا المرأة وتسليط الضوء على نجاحاتها على مستوى السياسي والإجتماعي , لذا نطالب الرئاسات في الحكومة الاتحادية , بتأسيس هيأة وطنية عليا للمرأة في العراق تتولى تمكين المرأة من أجل حصولها على خدمات التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل , و وضع إجراءات قانونية للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة وحماية الأسرة .
مضيفا خلال مؤتمر ( تمكين المرأة في القيادة السياسية ، الواقع والطموح ) الذي رعاه بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة والتنمية في أقليم كوردستان العراق ، المنعقد في محافظة أربيل : إن المرأة في العراق و اقليم كردستان العراق , كافحت ولعقود من الزمن خلال مسيرتها النضالية في إطار المؤسسات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية وكانت ضحية للحروب والإرهاب والأفكار الظلامية ، وارتكب بحقها مع أفراد أسرتها جرائم ومجازر بشعة ، ونتذكر جرائم داعش الإرهابي ضد أخواتنا الإيزيدييات من عمليات السبي والإعدامات والتهجير القسري في شنكال وباقي مناطق العراق، كما إنها قاتلت وبصلابة مع إخوانها الرجال في المعارك لتحرير الأراضي من الإرهاب واستطاعت أن ترسم لنفسها مستقبل واعد بعد سقوط النظام عام 2003 ، وشاركت وبكل فاعلية ملفتة للنظر في العملية السياسية ودخلت الجمعية الوطنية وساهمت في العمل مع الحكومات الإنتقالية، ونجحت في كسب ثقة الناخبين وتفوز بمقاعد في البرلمان ومجالس المحافظات ولدورات متتالية في الإنتخابات عبر صناديق الإقتراع , ونثمن عالياً حرص المرأة ووعيها في الوقوف مع الرجل في مواجهة التحديات والصعاب وتثبيت دعائم الأمن والإستقرار والمضي بعجلة البناء والإعمار وتحقيق الإزدهار ، و المرأة في كوردستان العراق لها مساحة أكبر لممارسة دورها نتيجة تحرير کوردستان في بداية التسعينات ، ونافست الرجل في المناصب والوزارات وأثبتت في كل مرة الجدارة والتفوق والنجاح في إدارة المشاريع والمؤسسات الخدمية ودافعت من أجل العدالة والمساواة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيم الحرية والديمقراطية وساهمت وبشكل حيوي في الأنشطة الإجتماعية والحركات السياسية والنضال والكفاح المسلح مع البيشمركة الأبطال في محاربة الأنظمة الإستبدادية من أجل حقوق شعبها، وشاركت في إنتخابات برلمان كوردستان عام 1992، وقامت بأدوارًا قيادية في الأحزاب السياسية الكوردستانية لتحقيق المساواة وتطبيق القانون وحماية الأسرة والطفل وبدعم من الرئيس بارزاني عملت في مناصب قيادية ووزارية وصنع السياسات والخطط الإستراتيجية للحفاظ على التجربة الديمقراطية.
و نجدد الدعم والمساندة لكيان مهم وركن أساسي في المجتمع ، هي نبض الأسرة وعنوان للتاريخ والحضارة وحليف قوي وشريك إستراتيجي، وعنصر رئيسي في النمو والإزدهار والتنمية المستدامة وخلاصة الإنسانية.. أنها المرأة، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت والشريكة في البناء وزميلة العمل فهي الطاقة والكفاءة والطموح والوعي والثقافة ومنشئة للأجيال وعلينا أن نمتلك الإرادة الحقيقية من أجل النهوض بواقعها على جميع المستويات، وضمان دورها وحماية حقوقها في التشريعات والقوانين وزيادة مشاركتها في العملية السياسية وتعزيز مكانتها في المجالات القيادية والإدارية.
كما اشارت الدكتورة حنان الفتلاوي عضو مجلس النواب : بأن الحكومة العراقية مساندة و بقوة لدور المرأة العراقية على كافة الاصعدة , في العمل السياسي و الاكاديمي و الاجتماعي و تحرص دائما بأن تاخذ المرأة دورها في صناعة القرار , كما عملت الحكومة على سن قوانين لجماية المرأة و الطفل ايضا للحفاظ على كرامة المرأة العراقية و أخذ كافة حقوقها في المجتمع اسوة بالرجل .
كما أكدت الدكتورة ألاء الطلباني عضو مجلس النواب : بان اغلب البرلمانيات وقفن ضد اقرار قانون الاحوال الشخصية بما يحمله من بنود تنتهك حقوق المرأة وخاصة زواج القاصرات لكن للأسف القوى السياسية الكبرى كان لها تأثير كبير لأقراره , و ان اغلب المشاكل الاسرية بتجاه المرأة العراقية هو انعدام الثقافة و الوعي لرجال او تدني مستواهم المعيشي و الاقتصادي مما سبب انتهاك و تجاوز و اعتداء على حقوق المراة والطفل وصولا الى التعنيف بقسوى و هذا يحتاج تكاتف الجميع من اجل التثقيف ضد هذه الانتهاكات .
كما بينت الدكتورة خانزاد أحمد رئيس الجمعية العمومية للمرأة والتنمية في اقليم كردستان العراق : هذا المؤتمر جدا مهم حول قضايا المرأة العراقية و في الاقليم ، الذي شهد حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من المسؤولين الحكوميين والسياسيين ونخب أكاديمية ، لمناقشة قضايا المرأة ودورها في بناء المجتمع وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها في مختلف المجالات والمستويات.