بغداد 24 ـ اربيل
إستقبل الرئيس مسعود بارزاني، يوم 29/ آب / 2021في أربيل، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له الذي ضم وزير الخارجية الفرنسي والسفير الفرنسي في العراق والقنصل الفرنسي في أربيل وعدد من المستشارين السياسيين والعسكريين الفرنسيين .
خلال اللقاء، رحب الرئيس بارزاني بحرارة بالرئيس ماكرون، وعبر عن شكره لشعب وحكومة فرنسا لدعم ومساندة بيشمركة وشعب كوردستان في دحر داعش، واصفاً ذلك بالتأريخ المشترك المشرف بين الشعبين. كما أعلن الرئيس بارزاني، أن شعب كوردستان يمتلك ثقافة التعايش، وأن داعش الذي حاول أن يسلب هذه الثقافة من الشعب الكوردستاني قد فشل ولم يستطع أن يجد لنفسه موطىء قدم في المجتمع الكوردستاني. كما أعرب عن تقديره لجهود الرئيس ماكرون في مساعدة العراق، معلناً أن هذه الجهود مصدر للأمل .
من جانبه أعلن الرئيس ماكرون : ( أردت رؤية الرئيس بارزاني لتجديد االإحترام والصداقة بين الشعبين، ولأؤكد إستمرار إلتزام فرنسا بالحرب ضد داعش الإرهابي). مؤكداً أن البيشمركه قاتلوا ببسالة وتلك البسالة أصبحت مبعثاً للإلهام، كما أصبحت درساً يؤكد أن المساعدات الخارجية لا تحقق النجاح على الأرض دون وجود مقاتلين شجعان.
وحيال تهديدات الإرهابيين أعلن الرئيس بارزاني أن تهديدات الإرهاب مازالت قائمة لأن الأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب والعنف مازالت موجودة.
وفي ذات الإجتماع، تم التباحث بشأن العلاقات بين الإقليم وبغداد والتحديات التي تواجه العملية السياسية والإنتخابات المقبلة في العراق، كما عبر الجانبان عن أملهمها أن تصبح الإنتخابات المقبلة وسيلة جيدة للتغيير والتقدم نحو الأمام وتحقيق إرادة المواطنين.
أما الأوضاع في شنكال وغرب كوردستان فقد كانت محوراً آخراً في اللقاء الذي عبر فيه الرئيس بارزاني للرئيس الفرنسي عن قلقه حيال مستقبل الكورد في سوريا.
وفي نهاية الإجتماع قدم الرئيس بارزاني للرئيس ماكرون تمثال البيشمركه الذي يمثل رمز صمود شعب كوردستان في وجه الارهاب. ومن جانبه قدم الرئيس الفرنسي للرئيس بارزاني هدية خاصة ترمز الى الجمهورية الفرنسية. بعد ذلك رافق الرئيس بارزاني الرئيس ماكرون للقاء عائلة الشهيد هوجام السورجي وكوكبة من المقاتلات البيشمركه المنتميات الى صفوف قوات الزيرفاني في إقليم كوردستان.