“الزواج الأبيض” يفجر جدلًا في إيران

بغداد24 ـ إيران

يدور الكثير من الحديث في إيران عن ظاهرة “الزواج الأبيض” بين الشباب والشابات.

وبدأت الظاهرة منذ ما يقرب العقدين، إلا أن وتيرة انتشارها زادت مؤخرًا بشكل ملحوظ بحسب مصادر إيرانية محلية، وأدت إلى ردود فعل مختلفة في أعلى مستويات السلطة في البلاد، وعلق عليه مسؤولون بارزون بمن في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي.

ما هو “الزواج الأبيض”؟

“الزواج الأبيض” اتفاق شفهي بين شاب وشابة على العيش المشترك كزوجين، لكن دون إضفاء أي صفة شرعية أو قانونية ودون إلتزام أي من الطرفين بأي حقوق أو واجبات. وهو يشبه إلى حد ما، علاقة الأصدقاء الحميميين المنتشرة على نطاق واسع في الدول الغربية، إذ أنه غير موثق بعقد رسمي أو عرفي، ويسمى هذا الارتباط بالفارسية “ازدواج سفيد”.

ويقول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إن الظاهرة منتشرة على نطاق واسع في المدن الكبيرة مثل العاصمة طهران.

في ظل غياب البيانات الرسمية، ومن أجل فهم مدى انتشار هذا النوع من الزواج، أثارت قاعدة البيانات الإيرانية المفتوحة عددًا من الأسئلة في هذا الصدد مع الإيرانيين الموجودين في الفضاء الإلكتروني.

تعليقًا على هذه الظاهرة، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في تصريح سابق له “إن الزواج الأبيض أو زواج المساكنة ما هو إلا مخطط إمبريالي عالمي يسعى إلى القضاء على الأسرة في بلد إسلامي كإيران”.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن خامنئي ايضاً إنه طلب من عدد من الأئمة “التركيز على بناء العائلة في البلاد، لأن أعداء إيران عزموا على القضاء على نظام الأسرة بين البشر”.

وأضاف, “لقد صمّم أعداء الإنسانية، الرأسمالية العالميّة والصهيونية منذ قرابة 100 عام، على القضاء على الأسرة بين البشر، ونجحوا في بعض الأماكن، لكنهم أخفقوا في أماكن أخرى ومنها إيران الإسلامية، إلا أنهم مازالوا يسعون ويعملون على تحقيق ذلك”.

Exit mobile version