بغداد24 ـ بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس 5 يناير 2023، ان عملية اغتيال قادة النصر كادت ان تؤدي إلى تهديد الأمن والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك في كلمة له خلال المهرجان الرسمي لهيئة الحشد الشعبي لتأبين الذكرى الثالثة لإغتيال “ابو مهدي المهندس”، والجنرال الإيراني سليماني ورفاقهما.
وقال السوداني خلال الكلمة، إن “قيام الإدارة الامريكية السابقة بهذا العمل يُعد إعتداءً صارخًا على الأرض والسيادة العراقية، وهو مدان بجميع الأعراف والقوانين الدولية كما أنه عمل خطير كان يمكن أن تؤدي تداعياته تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة جمعاء”.
وأضاف, أن “استهداف قيادة كان لها الدور البارز في دفع الهجمة الارهابية الخطيرة على العراق والمنطقة في أثناء المعركة لا يعبر عن احترام للاتفاقيات الثنائية وعلاقات الصداقة بين الدولتين”.
وأكد السوداني, أن “حكومتنا الجديدة تعمل على بناء الأساس المتين للسيادة العراقية، عراق مستقل في سياسته يبني علاقاته على اساس المصالح المشتركة مع المجتمع الإقليمي والدولي، ويحافظ على سيادته أراضيه ومياهه ويمنع الاعتداء على البلد وأهله وضيوفه”.
وتابع، إن “العراق القوي هو رسالتنا عراق قادر على مواجهة التحديات والأزمات، عراق مستقل ينأى بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية ويؤدي دوره المهم والفاعل لحلها ويقف على مسافة واحدة بين اشقائه وجيرانه وأصدقائه، وعراق يلعب الدور الفعّال والحيوي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء ويصبح راعيًا للتلاقي والحوار بدلا ان يكون ساحة للصراع او لتصفية الحسابات”.
وبين, إن “العراق بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وعمقه التاريخي والحضاري يمكنه ان يكون فاعلا في نزع فتيل الازمات القائمة ومنع التصعيد وتخفيف التوترات، والانطلاق نحو منطقة آمنة مستقرة مبينة على أساس المصالح المشتركة لجميع شعوب المنطقة”.
وأضاف السوداني “سنواصل العمل لقطع دابر الإرهاب أينما تواجد كما سنواصل طريقنا في الإصلاح الاقتصادي، ومحاربة جائحة الفساد التي تمثل التحدي الراهن الأكثر خطورة”، مشددًا على أنه “نعمل ومن دون تردد على ضبط المنافذ الحدودية، واقتلاع ظاهرة تهريب العملة نتحرك وبكلّ جد من أجل تحقيق أهداف الحكومة لتنمية الصناعة الزراعة، ورفع المستوى المعيشي للفرد العراقي، وتوفير فرص العمل للشباب، وتقديم الخدمات للمجتمع بكلّ اطيافه بدون استثناء أو تمييز”.
واختتم السوداني كلمته قائلا، إن حكومته “لن تتوانى في ترسيخ قوة الدولة، وشعور المواطن العراقي بانتمائه لبلد قوي مقتدر يحافظ على سيادته وكرامته، ويوفر العيش الرغيد له”.