بغداد 24 _ بغداد
دعا رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رجال الدين والمثقفين إلى خطاب وحدودي لا سموم فيه.
وقال مكتب السوداني في بيان ورد لوكالة بغداد 24: إن السوداني شارك، اليوم، في احتفالية أقامها ديوان الوقف السنّي بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد، موضحا أنه ألقى كلمة في المناسبة شدد فيها على أهمية استحضار معاني الرسالة المحمدية، والأهداف الإنسانية العليا التي تركتها فينا سيرة رسول الله، في جميع مجالات العمل والخدمة العامة، وضمن مسار استدامة الودّ والإخاء المجتمعي، وصولاً إلى مرضاة الباري، جلّ وعلا، ورضا الناس.
وأكد السوداني، “إذا أردنا أن نقتدي بسيرة رسولنا الكريم، فيستلزم أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة في إرساء دعائم الحق والعدل وتوفير الفرص المتكافئة لجميع المواطنين”.
وذكر، “تعرض بلدنا إلى هجمة شرسة، وتدخلت فيه الأجندات الخارجية التي عملت على بث سموم الفتنة والطائفية، واستطعنا، بوحدة العراقيين، اجتياز الأيام العصيبة بعد التغيير في 2003، حين توزعت عصابات القتل الطائفي في العراق”.
وقال ايضا، “كانت المنازلة الكبرى، حين اجتاحت العصابات الإرهابية محافظاتنا في شمال وغرب العراق، وتعرض الناس إلى جرائم وحشية ارتكبتها عصابات داعش”.
وأكد أن العراقيين وقفوا جميعاً، على السواتر من كل الأديان والمذاهب والقوميات ليحرروا الأرض والإنسان، فاختلطت دماؤهم الطاهرة في واحدة من أعظم ملاحم التاريخ، مشددا جميعنا مسؤولون اليوم عن إدامة هذا الود والإخاء المجتمعي.
وتابع، أخذنا على عاتقنا، حكومةً، أن نكون لجميع العراقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم، وأن نوفر العيش الكريم لكل عراقي، ونحفظ أمنه وكرامته، مشددا لا نسمح للذين يعتاشون على الفرقة والفتنة أن يزرعوا زرعهم الخبيث بيننا.
وقال، “يجب على رجال الدين والنخب والمثقفين أن يكون خطابهم وحدوياً، لا تنبعث منه سموم الطائفية أو العنصرية المقيتة”.