بغداد 24 _ بغداد
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، على أهمية الدور التاريخي للمكون المسيحي في بناء الدولة العراقية وتعزيز أركانها.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ورد لوكالة بغداد 24، أن الأخير استقبل زعيم الكلدان في العراق والعالم، البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو والوفد المرافق له.
وجرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في العراق، وأجواء الاستقرار السائدة في عموم البلد، التي ساعدت الحكومة على المضي في تنفيذ أولويات برنامجها وتطبيق رؤيتها المستقبلية في عراق قوي ومزدهر.
وعبّر السوداني عن ترحيبه بعودة البطريرك إلى بغداد وأهمية وجوده ودوره، مؤكداً حرص الحكومة على ترسيخ مبدأ التعايش والتآخي بين أطياف المجتمع العراقي للوصول إلى غاية المواطنة، التي تعد مفتاحاً للتقدم والازدهار وتحسين الواقع الاجتماعي لعموم العراقيين، وقد أكدت ذلك في منهاجها الوزاري.
وأشار إلى الدور التاريخي للمكوّن المسيحي العراقي، ومساهمته في بناء الدولة وتعزيز أركانها، مؤكداً أنّ البلد قوي ومتميز بأطيافه المتنوعة التي تعيش في رحاب خيمة العراق الأكبر، منوّهاً بمتابعته كلّ القضايا التي تتعلق بالمكوّن المسيحي وباقي مكونات العراق.
من جانبه، هنأ البطريرك رئيس مجلس الوزراء بمناسبة عيد الفطر، وأكد أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل تمكين الحكومة في القيام بواجباتها تجاه أبنائها العراقيين، والارتقاء بواقعهم وتلبية كامل احتياجاتهم ومتطلباتهم، فضلاً عن متابعة قضايا الأقليات وتأمين حقوقهم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو، عن عودته الى مقره في العاصمة بغداد بدعوة شخصية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقالت الكنيسة في بيان، ورد لوكالة بغداد 24، إنه “بدعوة شخصية من رئيس مجلس وزراء العراق محمد شياع السوداني، وصل (مساء أمس الأربعاء) غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو برفقة المطران توماس ميرم الى بغداد”.
وأضاف البيان، أن “ممثلا عن رئيس الوزراء (حازم وطن) كان في استقبال ساكو في مطار بغداد الدولي وقاعة الشرف، ليتوجه بعدها إلى مقره في الصرح البطريركي بالمنصور، ترافقه صلاة الكنيسة الكلدانية”.
وتأتي عودة ساكو الى بغداد، قبل أيام من بدء زيارة مقررة لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن .