
بغداد 24 ـ بغداد
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عن المبادرة الإقليمية لحماية دجلة والفرات.
وقال السوداني في كلمة ألقاها في مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه الذي ينعقد في العاصمة بغداد، “نعيش عالم اليوم في دورات اقتصادية واجتماعية وأمنية وتنموية كلها تجتمع عند أهمية مصادر المياه وتأمين وفرتها ونوعيتها”، مبينًا، أن “مؤتمركم هذا ينعقد تحت شعار يقدم ركيزتي الشراكة والتنمية لتكونا منطلقاً جاداً لمواجهة المشكلات والتحديات والعقبات في مجال المياه وتأمينها”.
وأضاف رئيس الوزراء، أن “تجربتنا خلال العامين المنصرمين أكدت أن الحلول التكنولوجية يمكن لها أن تعوض تراجع الموارد المائية”، منوهًا على “الشراكة الحقيقية المسؤولة على المستويين الوطني والدولي في إدارة مورد الحياة الأهم يمكن أن تفتح الطريق نحو الحلول المستدامة”.
وأشار السوداني إلى أن “قضية المياه ليست مسألة خدمية تعاني من تلكؤ ولا هي ملف مجرد في ساحة صنع القرار إنها مضمار وطني تبرز فيه المخاطر والتحديات لتشتمل جميع نواحي الحياة”، موضحاً، أنه “من الضروري أن تتحدد المسؤوليات في الجهود الوطنية للحفاظ على هذه الثروة الحساسة ذات الأثر العميق في كل شيء حولنا”.
الأتمتة وتحديات التعاون المائي
وأكمل: “لقد خطونا خطوات مهمة في مجال الأتمتة في إدارة السدود والخزين المائي ومعالجات الصرف الصحي”، مضيفًا أنه “دأبنا على تقديم إطار الحل ضمن مبادئ القانون الدولي، والأعراف التي تجمع البلدان المتشاطئة على أحواض الأنهار، وضمن المصلحة المشتركة لترسيخ الأمن المائي”.
وتابع، أن “هذه المبادرة ستكون منصة لفهم الأدوار والواجبات والمسؤوليات ومعها المنفعة المشتركة والعوائد الواسعة ومجالات التعاون المتاحة”، مؤكدًا أن “المبادرة تستند أولاً إلى مساحة الابتكار التقني وتوظيف العلم والتكنولوجيا في مواجهة آثار المناخ وتقلباته السلبية”.
وقال السوداني: إننا “قادرون على أن نمضي في استعمال العلوم الحديثة والاختراعات في إسناد المواجهة مع المناخ وتحديات شح المياه”، لافتًا إلى أن “التحدي الأكبر في ملف المياه يكمن أيضاً في محدودية التعاون وتبادل المعرفة والتقنيات والإجراءات وتنسيقها عبر الحدود”.
واختتم رئيس الوزراء كلمته، بأن “أتمنى أن تكون استضافة هذا المؤتمر فرصة استراتيجية لتطوير قدرات الحوكمة في مجال إدارة المياه”، مشيرًا إلى أننا “مصممون على تجاوز العقبات وعلى تغيير الواقع نحو أمن مائي راسخ للعراق”.