
بغداد 24 ـ بغداد
قال زعيم التيار الوطني، مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، إن العالم “رضي أو تغاضى أو سكت” عن تسلط كل من “العجوز بايدن” و”المتهور ترامب” و”الأرعن النتن”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والحالي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مضيفاً أنهم والعالم “كأصحاب الأخدود، شهودٌ على ما يُفعل بغزة وأطفالها ونسائها وكرامتها”.
وأشار الصدر، في بيان ورد الى وكالة بغداد 24: إلى أن “خضوع غالبية الدول الأوروبية وغيرها للقرارات الاقتصادية النزقة لترامب، أدى إلى تحويل العالم إلى رقعة شطرنج وساحة حروب”، مذكراً باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية بلا هوادة، واستمرار “الحرب ضد لبنان وعاصمتها بيروت بلا حجة قانونية أو شرعية”، وتصاعد القصف ضد “اليمنيين الأحرار”، إضافة إلى “اتساع رقعة الخلافات والتوترات بين المغرب والجزائر، والاحتكاك بين أرمينيا وأذربيجان، والمناوشات بين باكستان والهند”.
وأكد الصدر أن “كل ذلك كان بضخ أمريكي من أجل فرض السيطرة والنفوذ والعولمة على العالم بأسره”، مبيناً أن “بعض الدول الأوروبية مثل نيوزيلندا وسويسرا، وغير الأوروبية مثل المكسيك وكندا، لم تسلم من هذه التصعيدات”، مما ينبئ، بحسبه، عن “مدى التفكك الدولي حتى صار لعبة بيد المتهور والنتن حتى تصور النزق نفسه مديراً للعالم”.
وحذر الصدر من أن “الخضوع لهما ومسايرتهما والقبول بهما يوجب غضب الله، وبالتالي سيتفاقم البلاء وتكثر الحروب وتتضاعف الخلافات”، مشدداً على أن “من رضي بالظلم والأذى والإرهاب الصهيو-أمريكي ونسي كل القواعد العقلية والنقلية والشرعية والإنسانية والدولية لن يكون في مأمن من التعدي”.
ونبّه الصدر إلى أن “تسلط الثلة الفاسدة على العالم يعني إضعاف كل الدول حتى تصبح بمصاف الدول الإفريقية التي نهب الاستعمار والاستكبار العالمي خيراتها”، مضيفاً أن “صديق أمريكا الحالي سيكون مصيره كمصير صدام حسين وحسني مبارك”.
واضاف: “من رضي بالظالمين والفاسدين فسيكون مصيره إلى الهلاك، كما حدث في سوريا وما يحدث في العراق”، داعياً حكام العالم، لاسيما المسلمين منهم، إلى عدم الخضوع للتهديدات الأمريكية وقراراتها، محذراً من أن “أمريكا لا تريد إلا علواً وفساداً في الأرض”.