بغداد 24 ـ بغداد
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ، اليوم الخميس، على ضرورة وقف الحرب في لبنان وضمان عودة النازحين من تلك البلاد، في حين أشار الى أن العراق زود لبنان بمساعدات انسانية وطبية تصل اجماليها الى 75 طناً، حذر من عودة ظهور تنظيم داعش مستغلا استمرار الصراع القائم بالمنطقة.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لحشد المساعدات لصالح لبنان، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور قادة دول وحكومات ووزراء يمثلون 70 دولة، إلى جانب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حيث شارك افتراضياً في المؤتمر وألقى كلمة “مهمة” حذر فيها من خطورة الوضع في المنطقة.
وأشار حسين في كلمته إلى خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهو ما يمثل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
وأكد العراق على دعمه الثابت للبنان، مشدداً على ضرورة احترام سيادته وأمنه، ورفض سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف القطاع الصحي والعاملين فيه.
وطالب حسين بوقف فوري لهذه الانتهاكات والالتزام بالمواثيق الدولية السارية في النزاعات المسلحة.
واستعرض الوزير جهود العراق في تقديم الدعم للبنان منذ اندلاع الحرب، حيث بادرت الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية عبر سبع طائرات بإجمالي 75 طناً.
كما أشار حسين إلى أن العراق سهل دخول النازحين اللبنانيين إلى أراضيه دون الحاجة إلى وثائق سفر، مكتفياً ببطاقات الهوية، تأكيداً على تضامنه مع الشعب اللبناني.
وحذر وزير الخارجية العراقي من أن استمرار النزاع في المنطقة سيمنح التنظيمات الإرهابية مثل داعش فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، مما يشكل تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي والدولي. ودعا إلى وقف التصعيد والاحتكام إلى منطق السلام لا الحرب، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية للحد من هذا الصراع.
كما شدد العراق على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف الحرب، مع التأكيد على حماية قوات “اليونيفيل” وضمان سلامتها.
وأعرب حسين عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة لإنهاء العدوان على لبنان، وإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين.