
بغداد 24 _ بغداد
صرّح تحالف البديل وليد العكيلي ، اليوم 1 تشرين الثاني 2025 ،بأنّ الأوضاع الاقتصادية الراهنة لا تسمح بأي وعود حقيقية بالتعيينات أو المشاريع الجديدة، مؤكدًا أن معظم المشاريع التي يُعلن عنها هي “إعلامية فقط” بلا تخصيصات مالية حقيقية، ولم تُرسل حتى إلى البرلمان بسبب العجز الكبير في النفقات.
وقال العكيلي: كل بداية شهر تُطلق الحكومة سيولة مؤقتة لتأمين رواتب الموظفين، وكأنها جرعة إنعاش شهرية لاقتصاد يعيش على الأكسجين فقط.
فإذا انخفض سعر النفط تختنق الموازنة، ويتعذر توفير الرواتب بحجة أن (السيولة ماكو).
وأضاف: في شهر أيار الماضي اضطرت الحكومة إلى الاقتراض من البنك الدولي لسد العجز المالي، وهذا بحد ذاته دليل على هشاشة الاقتصاد، لأننا نعتمد بالكامل على عائدات النفط دون أي بدائل إنتاجية حقيقية.
وتابع: اقتصادنا مرتهن لبرميل النفط، وأي حرب أو أزمة إقليمية قد توقف الرواتب تمامًا.
لذلك أقولها بصراحة: أي شخص يعد الناس بتعيينات جديدة من الآن إلى سنة 2030 فهو كاذب، لأن لا وجود لتخصيصات مالية ولا قدرة على فتح وظائف جديدة ضمن هذا الواقع.
وأشار العكيلي إلى أن الحكومة حائرة في كيفية تثبيت العقود، ولن تتمكن من ذلك قريبًا لعدم وجود غطاء مالي أو رؤية إدارية واضحة.
هناك ما بين 16 إلى 30 ألف عقد في مدينة الصدر وحدها، والحكومة عاجزة عن تثبيتهم أو تأمين رواتب مستقرة لهم.
كما أضاف العكيلي أن جميع الإعلاميين تقريبًا تم شراء صمتهم بالمال والمناصب، مقابل السكوت عن الحقيقة، وترك الشارع يواجه مصيره دون وعي أو محاسبة.
وختم حديثه قائلاً: ما لم يُدعَم القطاع الخاص ويُحرَّك الإنتاج الداخلي، سنبقى رهائن لأسعار النفط والقرارات الخارجية، بلا حلول حقيقية ولا مستقبل اقتصادي آمن.