بغداد 24 _ بغداد
هددت “المقاومة الاسلامية في العراق”، اليوم الثلاثاء، بقصف أهداف امريكية واسرائيلية في الخليج وغرب آسيا، وتوعدت بالردّ على أي “اعتداء” يطال اليمن ولبنان أو أي دولة من دول “محور المقاومة”.
وقال جعفر الحسيني الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، إحدى أبرز فصائل “المقاومة العراقية”، في مقابلة مع قناة “الميادين”، اطلعت عليها وكالة بغداد 24، إن التواصل مع “المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى قد تعمّق وأصبح مباشراً ويومياً وأكثر تماسكاً على المستويات السياسية والعسكرية والشعبية”.
وعن إمكانات “المقاومة العراقية”، أكّد الحسيني أنّها “باتت أكثر عدّةً وعدداً بشكل لا يتصوره العدو، وقد لا يعلم بها إلّا الأميركيون، باعتبار أنهم اختبروها في بعض المناطق والمنازلات”.
وذكر أنّ “المقاومة العراقية استخدمت هذه القدرات والإمكانات المطوّرة خلال عملياتها ضد المواقع الأميركية والإسرائيلية رداً على العدوان على قطاع غزّة، إذ استخدمت الطائرات المسيّرة، والصواريخ قصيرة المدى، والذكيّة منها أيضاً، وكذلك الصواريخ والطائرات بعيدة المدى التي وصلت إلى الأراضي المحتلة ودكّت أهدافاً حيوية في إيلات والبحر الميّت والبحر المتوسط”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “هناك أسلحة أخرى من غير الصحيح الكشف عنها الآن”.
وأشار الحسيني إلى أنّ المقاومة العراقية دكّت قواعد أميركية، منها عين الأسد، بالصواريخ البالستية قصيرة المدى للمرة الأولى، كما استخدمت صواريخ بعيدة المدى مثل الكروز المطوَّر في استهداف هدف حيوي في حيفا، مؤكداً أنّ هذه العمليات تتصاعد، وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا هذه الأهداف ونوعيتها، ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في عدوانه على غزّة.
وأضاف الحسيني أنّ “المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأميركية والإسرائيلية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق”.
وأوضح أنّ “هناك دعماً للكيان من الدول الخليجية، وتحديداً الإمارات، التي تؤدي دوراً خبيثاً في هذه المرحلة عبر فتح الجسر البرّي لإسرائيل”، محذراً من أنّه “سيكون للإمارات ملفّ خاص، وستُواجَه بطريقة مختلفة، وستكون أمام المقاومة خيارات أخرى لمواجهة هذا الخط أو هذا الشكل من الدعم”.
وعن التهديدات الأميركية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكّد الحسيني أنّ “المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلا لن تتوقف عن دك معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كل المنطقة”.
كذلك، قال الناطق باسم كتائب حزب الله العراق: “بعد طوفان الأقصى، لم يعد للعدو الصهيو أميركي أن ينفرد بدولة أو كيان أو فصيل أو مجموعة، بل بات محور المقاومة متماسكاً بشكل كبير”.
وتطرق الحسيني إلى احتمال اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل قائلا إنّ “المقاومة العراقية ستكون حاضرة في الميدان اللبناني كتفاً الى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق، ولن نسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بأنّ تمسّ بلدان المحور أو البلدان الإسلامية”.
وعن اليمن، أكّد الحسيني أنّ “أيّ اعتداء عليه سيضع كل الحسابات والاعتبارات جانباً، وستكون جميع الخيارات مفتوحة أمامنا، وستكون هناك ردود من المقاومة الإسلامية في العراق”، مشدداً على أنّ “الولايات المتحدة سترى أياماً قد لا تنساها على مدى التاريخ، وستكون هناك كوابيس تلاحقها على مدى الدهر” وفق تعبيره.
وكشف الحسيني أنّ “المقاومة في البحرين لديها أيضاً دور في محور المقاومة، وإن كان غير واضح في المرحلة الحالية، لكن ستتّضح معالمه أكثر وأكثر خلال السنوات القادمة والمواجهات القادمة”، مشيراً إلى أنّ “رقعة محور المقاومة ستتسع خلال العقد المقبل لتشمل دولاً من شرق آسيا وبعض دول القوقاز”.
وشدد على أنّ “المقاومة العراقية ماضية في عملياتها حتى إخراج كامل القوات الأميركية من العراق وبعض بلدان المنطقة بشكل كامل”، مشيراً إلى أنّ “الوجود الأميركي في أي من هذه البلدان هو شرّ مطلَق ويمتد إلى الدول المجاورة”.
وأكّد أنّ “ما ينتظر الأميركيين والإسرائيليين كبير جداً، وكلّما أصرّوا على سفك الدماء، زادت ضربات المقاومة، وسيخرجون من المنطقة مهانين رغماً عن أنوفهم تحت ضربات المقاومة، وسيُهان مَن دافع عن الأميركيين طيلة الفترة الماضية” حسب تعبيره.