بغداد24 ـ الموصل
جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي, اليوم الأربعاء 10 آب 2022, دعوته إلى الحوار للخروج من الأنسداد السياسي.
وقال الكاظمي خلال احتفالية وضع الحجر الاساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي: ان “مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لابناء المحافظة، ونضع حجر الأساس له اليوم”، مبينا ان “المطار سيوفر فرصاً للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين”.
واشاد “بجهود العاملين الذين عملوا وبذلوا قواهم لإعادة إعمار محافظة نينوى والتخطيط لها”، موجها “شكره للجهود الاستثنائية المبذولة من قبل الحكومة وزيرة الإعمار والإسكان، ووزير التخطيط”.
واضاف، ان “الشكر موصول لأخوتنا في محافظة نينوى، ولجنة الإعمار المشكلة في العام الماضي لمتابعة مشاريع المحافظة، ومجلس أعيان الموصل الذي طالما كان ينبه الحكومة إلى بعض الملاحظات التي كنا نأخذ بها، فضلا عن جميع شيوخ وأبناء هذه المحافظة الذين عملوا من أجل رسم صورة حقيقية وطيبة عن المحافظة وكل العراق”.
واشاد، “بالقوات المسلحة والجيش والحشد الشعبي، والبيشمركة، وجهاز مكافحة الإرهاب، والأجهزة الأمنية التي عملت بكل قوة لتحرير المنطقة من الجماعات والعصابات الإرهابية”، لافتا الى ان “مدينة الموصل هي نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة، نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتأريخها”.
وبين الكاظمي, ان “مدينة الموصل عانت الكثير من سياسات التخبط والإرهاب وسوء التخطيط، وإن ما حصل في الماضي لن يتكرر، لا في الموصل، ولا في نينوى، ولا في عموم العراق”، موضحا ان “هناك جهود جبارة تبذل يومياً، من أجل الإعمار وأنا أتابعها شخصياً”.
وأكد “متابعته تفاصيل التحديات وتذليلها، من أجل أن نبعث رسالة مفادها أن العراقيين يستحقون الحياة، وأنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص نجاح”، مشددا على ضرورة “الاشادة بالمشاريع الأخرى التي تشهدها المحافظة، وقريبًا سنأتي لنفتتح مشروع إعادة إعمار الجامع النوري، هذا المسجد الجامع المهم والموجود في ضمير أهالي المحافظة وكل العراقيين”.
وأضاف, ان “المنظمات الدولية واليونسكو، والمنظمات الدولية، عملت بالتعاون مع المكتب الاستشاري التابع لجامعة الموصل، ومن المؤمل أن يكتمل هذا المشروع في القريب العاجل”، مبينا “الحاجة الى التكامل والتعاون جميعاً، من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب”.
واكد، “ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة”، موضحا “اننا عملنا منذ اليوم الأول على الاهتمام بهذه المحافظة وعموم محافظات العراق، بالرغم من كل التحديات التي تمر بها الحكومة، سواء كانت تحديات اقتصادية، أو سياسية، أو أمنية”.
وبين الكاظمي “نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك التحدي الأمني”، داعيا الكتل السياسية الى “أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله”.
واعرب الكاظمي عن امله “من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات”، موضحا انه “ليس لدينا خيار غير الحوار الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين”.
وشدد الكاظمي على ضرورة “العمل سوية ويدًا واحدة من أجل أبنائنا، وأحفادنا، ومن أجل التأريخ”.