بغداد 24/العراق
بعد قرابة 30 عاما على توقف انجازه، تعاود وزارة الموارد المائية مطلع آيار المقبل اكمال انشاء سد مكحول بطاقة ثلاثة مليارات متر مكعب بمحافظة صلاح الدين، بينما تهدف من خلال ذلك الى تعزيز الامن المائي وتوليد الطاقة الكهربائية.
وفي غضون ذلك، كشفت الوزارة عن دراسة لانشاء سد على نهر دجلة شمال سد الموصل في المنطقة القريبة من الحدود العراقية ـ التركية ـ السورية.
وتمت المباشرة بانشاء سد مكحول خلال العام 1989 ويسمى (الفتحة) ويقع بالقرب من مصفى بيجي، حيث تم انذاك اختيار موقع ملائم لانشائه في منطقة مكحول الواقعة شمال صلاح الدين، الا ان العمل توقف فيه خلال 1991، بعد ان تراوحت نسبة انجازه بين 10 – 15 بالمئة.
وقال المستشار في وزارة الموارد المائية عون ذياب عبد الله في حديث لصحيفة “الصباح” وتابعته “الاقتصاد نيوز”، ان “الوزارة ستباشر مطلع ايار المقبل تنفيذ سد مكحول وذلك بعد اقرار موازنة العام الحالي، حيث تم تحديد اربعة اعوام كمدة زمنية لانجازه”.
واضاف ان “المشروع يعد من أكبر المشاريع الستراتيجية بعد العام 2003، وسينفذ على شكل مراحل عند توفير التخصيصات المالية سنويا”، مبينا ان “طاقة الخزن فيه تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب”.
واشار الى ان “الحاجة لهذا السد تبرز بتأمين خزن موجات المياه القادمة من نهر الزاب الاعلى، والسيطرة على المياه واستخدامها عند الحاجة خصوصا لمناطق وسط وجنوب البلاد، فضلا عن توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز الامن المائي”.
واوضح عبد الله، ان “شركات الوزارة ستقوم بمعالجة الاسس وازالة التجاوزات من المنطقة المحيطة بالسد كمرحلة اولى، وسيتم التعاقد مع شركات اجنبية لانشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتجهيز بوابات الكترونية، مع استيراد المعدات الخاصة بالمشروع”، مشيرا الى “وجود رغبة لدى الشركات التركية للقيام باعماله والتي نفذت سابقا سد اليسو”.
وبينت مخرجات الدراسة الستراتيجية للمياه والأراضي في العراق أنه في حال لم يصل العراق إلى اتفاق مع تركيا، مع استكمال مشاريع الجارتين سوريا وإيران، سيكون هناك نقص بحدود 11 مليار متر مكعب من الوارد المائي الذي يصل إلى العراق بحلول 2035.
واعلن عبد الله “وجود فكرة قيد الدراسة من قبل الوزارة لانشاء سد على نهر دجلة شمال سد الموصل في المنطقة القريبة من الحدود العراقية ـ التركية ـ السورية ولكن بعمق وسعة خزنية اقل من سد الموصل، وحاليا يجري البحث عن موقع ملائم ليكون بمثابة اسناد لسد الموصل الذي تصل طاقته الخزنية الى 11 مليار متر مكعب، الى جانب مفاتحة عدد من الشركات العالمية الرصينة في مجال تصاميم السدود لتقديم عروضها بعد تحديد فترة زمنية بهذا الجانب”.
وتتخوف وزارة الموارد من انجاز الجارة تركيا جميع اعمالها من مشاريع وسدود وخزانات ومشاريع اروائية، لان الكمية المتبقية التي ستصل الى العراق ستكون محدودة وبنوعية غير جيدة، موضحة ان تركيا لديها برامج عديدة، فهي تنشئ سداً آخر إضافة إلى سد إليسو، وهو سد سليفان الذي يقع في شمال شرق ديار بكر، وأيضاً وصل إلى مراحل متقدمة، وتتوقع اجراء الخزن العام المقبل، كما يوجد سد آخر هو تنظيمي اسمه الجزرة القريب من الحدود العراقية التركية، وهذا سيؤثر في كمية المياه التي سترد عبر الحدود الى سد الموصل.