بغداد 24 ـ تونس
تشهد تونس منذ الأسبوع الماضي، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد، رغم تكثيف حملات التطعيم التي انطلقت منتصف شهر مارس/ آذار الماضي.
وفي أحدث إحصائية، ارتفع إجمالي الإصابات في تونس إلى أكثر من 267 ألفا، مقابل ما يزيد عن 9 آلاف وفاة بالفيروس.
السلطات التونسية وصفت الوضع الوبائي في البلاد بالخطير جدا، بعد انتشار الموجة الثالثة من كورونا، وتفاقم أعداد الإصابات والوفيات مؤخرا.
وعبرت السلطات عن استيائها، لبطء تسجيل المواطنين في منظومة التطعيم ضد الفيروس، وعزت ذلك، إلى مخاوفَ من مضاعفات ما بعد التطعيم من جهة، والتزاما بالأجندة التي وضعتها وزارة الصحة، بحسب كمية التطعيمات المتوافرة، من جهة أخرى.
وقال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي : “إن الوضع الوبائي أضحى خطيرا جدا، لافتا إلى أنه لا مجال للمزيد من التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية الصحية، مضيفا، “لقد لاحظنا ارتفاعا في نسب الإصابة وهو مؤشر غير مطمئن، كما نسجل تزايدا يوميا في أعداد الوفيات”، وتابع قائلا: المؤشرات الراهنة غير مطمئنة بالمرة، خصوصا وأننا وصلنا إلى مرحلة العدوى المحلية بالسلالة البريطانية الجديدة.
وكشف مهدي خلال مؤتمر صحفي عقده لتوضيح الوضع الوبائي والإعلان عن إجراءات وقائية جديدة، أن طاقة استيعاب أسِرَّة الإنعاش بالمشافي بلغت 80 بالمائة، ما يعني أنها قد تعجز عن استقبال وإيواء مصابين جدد، قريبا.