بغداد 24 _ بغداد
أعلن نواب عن الإطار التنسيقي الشيعي في البرلمان العراقي، يوم السبت، عن بدء حملة جمع تواقيع لاعتبار السفيرة الامريكية لدى بغداد آلينا رومانوسكي “شخص غير مرغوب به”، مؤكدين عزمهم مفاتحة الخارجية بهذا الشأن.
وقال النائب عن الإطار فالح الخزعلي خلال مؤتمر صحفي لمجموعة من نواب التنسيقي، عقدوه في مبنى البرلمان، “نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية كبيرة حيث ما زال هناك الكثير من يريد ان يفرض إرادته على الشعب العراقي، ومؤخرا ما صدر يوم امس بعد تشريع قانون مكافحة البغاء مباشرة”، مبينا أن “هذا القانون الذي ينسجم مع الفطرة والأخلاق والقيم وثوابت الشعب العراقي واصالته”.
وأضاف “ما خرجت من السفيرة الامريكية هذا يمثل اعتداء وإساءة للمؤسسة التشريعية وللشعب العراقي، وايضا ما ما صدر بعض التفاهات وعلى ذلك نحن أمام مسؤولية تجاه هذه التصريحات وما يمثل استخفافا بارادة العراقيين”.
وتابع “نعم في الوقت الذي صمت الجميع امام الانتهاكات ضد الانسانية بذبح اكثر من 130 الف شهيد من اهلنا في غزة وتهجير مليونين مواطن، وهذا الصمت مع الدعم الى العسكري والسياسي الامريكي في مجلس الامن يخرجون علينا ليطالبوا بحقوق الإنسان”، مضيفا “نقول ومن هذا المنطلق عليهم ان يراعوا حقوق الإنسان بعدم الانتهاكات ضد المتظاهرين من الطلبة الرافضين للجرائم الأمريكية والاسرائيلية والبريطانية في فلسطين، وايضا نطالب الحكومة بتوجيه مذكرة لطرد واستبدال السفير الامريكية لتدخلها بالشأن العراقي”.
ونشرت السفيرة الامريكية لدى بغداد، يوم أمس السبت، بيانا لوزارة الخارجية الأمريكية قالت فيه، إن تشريع العراق لقانون يكافح المثلية الجنسية، سيضعف قدرة البلد على جذب الاستثمارات الأجنبية، ونموه الاقتصادي.
كما قالت إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التشريع الذي أقره مجلس النواب العراقي”، واعتبرت أن القانون “يهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية المحمية دستوريًا، ويهدد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي، ويمكن استخدامه لعرقلة حرية التعبير والتعبير الشخصي، وعرقلة اعمال منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العراق” وفق قولها.