بعد انفجارات “بيجر” لبنان.. مقتدى الصدر يلغي التظاهرات المليونية المقررة سابقًا

بغداد 24 ـ بغداد

قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء اليوم الأربعاء، إلغاء تظاهرات كان قد دعا أنصاره في وقت سابق لتنظيمها تنديداً بحرب غزة.

وقال الصدر في بيان ورد لوكالة بغداد 24، إنه “بعد الاستهتار والإرهاب الصهيوني في فلسطين ولبنان وبغطاء علني من كبيرة الشر أمريكا، وعدم تجاوبهما مع القرارات الدولية والمناشدات الإنسانية وتغافلهما عن صوت الشعوب المنتفضة ضد الإرهاب الصهيوأمريكي الممنهج والذي يريد جرّ المنطقة جمعاء إلى حرب إبادة. أجد من المنطقي إلغاء التظاهرات المليونية المرتقبة”.

وأضاف “ما عادت تجدي نفعاً بعد كل هذه التعديات الإسرائيلية ضد الشعوب، التظاهرات ليست بمستوى الحدث الجلل”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا الى الخروج بتظاهرة مليونية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد لدعم القضية الفلسطينية.

وقال الصدر في بيان تلاه خطيب مسجد الكوفة وتابعته وكالة بغداد 24 “أدعو أخوتي العراقيين بكافة مشاربهم ما عدا الفاسدين الى الخروج بتظاهرة مليونية تعكس صورة حقيقية لمدى تعاطف الشعب العراقي الغيور مع القضية الفلسطينية ومع أُخوتهم المنكوبين في غزة، وذلك في أول جمعة بعد الـ 17 من ربيع الأول لهذا العام، حيث ولادة النور الأعظم والرسول الأكرم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ””.

وشدد الصدر على أن “تكون التظاهرة سلمية في ساحة التحرير في بغداد مع لبس الأكفان، ليصل صوتكم وصورتكم للعالم أجمع. فلا تقصروا في ذلك رجاءً أكيداً، فهذا ما يرضي ورسوله وأهل بيته ومراجعنا العظام الأحياء منهم والأموات”.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح، في موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية في مناطق لبنانية مختلفة.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية وفيها أن “تسعة أشخاص قد استشهدوا وأصيب أكثر من ثلاثمئة شخص بجروح”، فيما “قاربت عملية نقل الإصابات عبر سيارات الإسعاف على الانتهاء”. 

وانفجرت أمس الثلاثاء أجهزة اتصالات من نوع “بيجر” في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق في جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 آخرين.

وقد حمل “حزب الله”إسرائيل مسؤولية العملية، مؤكدا أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت إن شاء الله”. ‏

Exit mobile version