بعد متابعة استمرت 10 أشهر… الأمن الوطني يعتقل أخطر خبير تفجيرات في تنظيم داعش قادمًا من دولة مجاورة

بغداد 24 – العراق
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول 2025، إلقاء القبض على أحد أخطر قيادات عصابات داعش الإرهابية، والمتخصصين في مجال التفجيرات، بعد عملية استخبارية نوعية استمرت لأكثر من عشرة أشهر من المتابعة والرصد الدقيق.
وذكر الجهاز أن الإرهابي المقبوض عليه يُعد من العناصر عالية الخطورة، إذ ورد اسمه ضمن قوائم قيادات التنظيمات الإرهابية، وبدأ نشاطه الإجرامي منذ عام 2004 ضمن تنظيم القاعدة في العاصمة بغداد، مستخدمًا كنية “أبو علياء”، حيث تخصص في تجهيز العبوات الناسفة وقاد مفرزة إرهابية مكونة من خمسة عناصر لتنفيذ العمليات الإجرامية.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم كان مسؤولًا عن ربط وتجهيز أجهزة التفجير باستخدام الهواتف النقالة، وقام بتسليم أكثر من (100) جهاز تفجير خلال فترة نشاطه في بغداد، وأسهم بشكل مباشر في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة، فضلًا عن امتلاكه خبرة متقدمة في تنفيذ التفجيرات المزدوجة التي تستهدف فرق الإنقاذ والقوات الأمنية.
وأضاف البيان أنه خلال عمليات التحرير، انتقل الإرهابي إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك، وغيّر كنيته إلى “أبو مصطفى”، ليتولى منصب مسؤول الاتصالات والمشرف على تجهيز وتشفير منظومات الاتصال الخاصة بالتنظيم آنذاك، قبل أن يفر خارج العراق عقب اندحار داعش ويختبئ لسنوات في إحدى دول الجوار.
وأكد جهاز الأمن الوطني أن الجهد الاستخباري المتواصل أثمر عن تعقب الإرهابي وإلقاء القبض عليه بعد عودته إلى البلاد، في ضربة أمنية جديدة تعكس استمرار العمل الاستباقي في ملاحقة فلول الإرهاب وتحييد مصادر التهديد للأمن الوطني.



