بغداد24 ـ بغداد
أعلن مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان، اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من رفع قرابة 15 ألف طن من الركام من البناية المنهارة وسط العاصمة بغداد، داعيًا الجهات المختصة إلى مراجعة واقع البنايات في البلاد للحيلولة دون تكرار هذه الحادثة مرة أخرى.
وقال اللواء بوهان خلال المؤتمر صحفي عقده اليوم من أمام البناية المنهارة، “لقد فرغنا من إنتشال آخر جثة من الجثث الأربع الذين كانوا ضحية انهيار مبنى الكرادة”، مردفا بالقول إن فرق الدفاع المدني تمكنت وللوهلة الأولى من إنقاذ 13 شخصا من لحظة إنهيار البناية، وجميعهم يتمتعون بصحة جيدة”.
وأضاف “كنّا على مدى ثلاثة أيام وقد دخلنا اليوم الرابع و بصحبتنا الأخوان من هيئة الحشد الشعبي، وقد أمدونا بالعون اللوجستي منذ اللحظة الأولى”.
كما وصف اللواء بوهان الحادث بأنه “أليم وأحزن جميع العراقيين وكان تحديا صعبا للغاية”، مشيرًا إلى أن “كانت العملية صعبة للغاية، وقدرت كميات الركام المرفوع بـ15 ألف طن متمثلة بكتل وجسور اسمنية كبيرة وحديد التسليح”.
واعرب عن أسفه بأن الضحايا كانوا في الأمتار الأربعة الأخيرة من الركام الذي خلفه الإنهيار، مؤكدا أن البناية تهاوت وسقطت على بعضها البعض وهي اربعة طوابق بين الساعة 10:5 دقائق يوم السبت الماضي”.
وتابع اللواء بوهان بالقول “كنّا نأمل أن نجد بين الركام منفذا نطوره وننفذ من خلاله، ولكن كانت الطبقات ملتصقة بعضها ببعض، وكانت جبلا من الصخور والأسمنت والروابط الكونكريتية وحديد التسليح عانين كثيرا في عمليات الإنقاذ وواصلت الفرق العمل الليل بالنهار ولم تتوقف لدقيقة واحدة حظينا بدعم كبير حتى من اهالي الضحايا ومن الجهات المعنية كافة”.
وقال ايضا إن “هذه الحادثة دقت ناقوس الخطر، وفتحت آفاقاً جديدة علينا أن نتحسب أن نخشى وعلينا أن نبادر من قبل الجهات المختصة لمراجعة كل ما يتصل في البنايات متعددة الطوابق لكيلا لا نعود مرة ثانية نحزن ونفقد أحبة و نبذل جهود عظيمة وكبيرة”.
بدوره قال مدير الهندسة في الحشد الشعبي ابو علي الكوفي خلال المؤتمر الصحفي، إن هناك 150 منتسبا و50 الية هندسية شاركت بها هيئة الحشد مع مديرية الدفاع المدني على مدى 72 ساعة ولم نتوقف دقيقة واحدة لرفع الركام، منوها إلى أن 10 الاف طن تم رفعها واخراجها.
وتابع “كنا نأمل ان نصل الى الضحايا بالوقت المناسب ولكن هذا لم يتم، مؤكدا انه “نقوم بعمل مشترك مع الدفاع المدني لمعالجة الكوارث والأحداث ولا نريدها قد تحصل مرة أخرى.