اقتصادرئيسيشريط الاخبارعاجلعربي ودولي

ترامب وماسك ينفصلان وواشنطن تحبس أنفاسها بعد تصعيد غير مسبوق بين قطبي السياسة والتكنولوجيا

بغداد 24 ـ واشنطن

شهدت الولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام الماضية تصاعدًا حادًا في التوتر بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، بعد أن كانا يُعتبران حليفين غير رسميين في قضايا التكنولوجيا، حرية التعبير، وبعض ملفات السياسات الاقتصادية.

بدأ الخلاف حين وجّه ماسك انتقادًا علنيًا لمشروع قانون يطرحه ترامب، يهدف إلى تقليص الحوافز الضريبية على مشاريع الطاقة النظيفة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. ماسك وصف المشروع بأنه “كارثي” على مستقبل الابتكار الأميركي، وهو ما أثار غضب ترامب بشكل علني.

رامب لم يتأخر في الرد، حيث هاجم ماسك عبر منصة “Truth Social”، مشيرًا إلى أنه “ناكر للجميل”، ومهددًا بإلغاء العقود الحكومية الكبرى مع شركات ماسك، خصوصًا “SpaceX” و”Tesla”، التي تعتمد بشكل كبير على التمويل والعقود الفيدرالية، في مجالات الفضاء والدفاع والبنية التحتية للطاقة.

الخلاف انعكس فورًا على السوق، حيث خسرت أسهم تسلا أكثر من 14% في يوم واحد، مما تسبب بخسارة أكثر من 34 مليار دولار من صافي ثروة ماسك، وتراجعت الثقة في استقرار العلاقات بين شركات التكنولوجيا الكبرى والحكومة الأميركية.

ماسك اتهم ترامب بالتورط في قضايا شخصية وسياسية، مشيرًا تلميحًا إلى علاقات ترامب السابقة مع شخصيات مثيرة للجدل مثل جيفري إبستين، بينما رد ترامب بأن ماسك “يعيش في فقاعة غروره”، ويستغل نفوذه التكنولوجي لأغراض شخصية.

مصادر سياسية أفادت أن البيت الأبيض والكونغرس يراقبان الموقف بحذر، خصوصًا أن الصدام قد يؤثر على مشاريع ضخمة متعلقة باستكشاف الفضاء، تطوير الذكاء الاصطناعي، ونقل الطاقة. شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري حاولت تهدئة الأمور، لكن المواقف بدت متصلبة من الجانبين.


الأزمة بين ترامب وماسك ليست مجرد صراع شخصي، بل هي مواجهة بين توجهين مختلفين لمستقبل التكنولوجيا والاقتصاد في أمريكا. هل ستكون هذه بداية القطيعة بين السياسة ورجال التكنولوجيا؟ أم مجرد جولة في لعبة النفوذ الكبرى؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى ازالة ايقاق الاضافة لاستخدام الموقع ، الموقع محمي