بغداد 24 – متابعة
كشفت تقارير أمنية وتقنية حديثة عن تورّط عدد من إضافات متصفحات الإنترنت، التي تُسوَّق على أنها أدوات لحماية الخصوصية، في جمع وبيع محادثات مستخدمين مع منصات الذكاء الاصطناعي دون علمهم أو موافقتهم.
وأفادت التقارير بأن هذه الإضافات، المنتشرة على متاجر متصفحات شهيرة، تقوم بالوصول إلى جلسات المستخدمين أثناء تفاعلهم مع برامج الذكاء الاصطناعي، وتعمل في الخلفية على تسجيل النصوص كاملة، بما في ذلك الأسئلة والإجابات والمحتوى الحساس، قبل إرسالها إلى خوادم خارجية.
وبيّن خبراء في الأمن السيبراني أن بعض هذه الأدوات تتخفّى تحت مسميات مثل “VPN مجاني” أو “حماية التصفح”، إلا أن تحليل سلوكها البرمجي أظهر قيامها بمراقبة النشاط الرقمي للمستخدمين واستغلال البيانات لأغراض تجارية وتسويقية.
وأكدت التحقيقات أن ملايين المستخدمين حول العالم قد يكونون تضرروا من هذا الانتهاك، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في طرح أسئلة شخصية أو مهنية حساسة، ما يثير مخاوف جدية تتعلق بسلامة البيانات والخصوصية الرقمية.
وحذّر مختصون من خطورة تثبيت الإضافات غير الموثوقة، داعين المستخدمين إلى التدقيق في صلاحيات أي إضافة قبل تثبيتها، وحذف الأدوات المشبوهة فورًا، مع الاعتماد على المصادر الرسمية فقط لضمان حماية المعلومات الشخصية.