بغداد 24 ـ كمبوديا
تقاعد جرذ كمبوديا الحاصل على الميدالية الذهبية لبطولته في عمله ومهمته في الكشف عن الألغام،
واستطاع الجرذ ماغاوا خلال فترة مسيرته المهنية التي استمرت لخمس سنوات في كمبوديا ، الكشف عن 71 لغما أرضيا فضلا عن كشفه العشرات من العبوات الناسفة التي لم تنفجر
واكدت مالين المسؤولة عن جرذ كومبوديا البالغ من العمر سبع سنوات، قالت إن سبب احالته الى التقاعد هو “تباطئ” مع تقدمه في العمر مؤكدة أنها تريد “احترام احتياجاته
وقالت المؤسسة إن ماغاوا سوف يظل في وظيفته لأسابيع قليلة يقوم خلالها بـ”إرشاد” الجرذان الجديدة ومساعدتها في التكيف مع الأوضاع التي تفرضها وظيفتهم.
وقالت مالين: “أداء ماغاوا ظل منقطع النظير، وأنا فخورة بأنني عملت جنبا إلى جنب معه”.
وأضافت أنه “صغير الحجم، لكنه ساعد في إنقاذ حياة الكثيرين، ما سمح لنا باسترداد الكثير من الأراضي الآمنة لشعبنا بأسرع ما يمكن وبأقل تكلفة ممكنة”.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، مُنح الجرذ ماغاوا ميدالية ذهبية من مؤسسة “بي دي إس ايه” المعنية بالحيوانات، نظرا “لتفانيه في عمله في إنقاذ الأرواح”. وبهذا، أصبح ماغاوا أول جرذ يحصل على هذه الميدالية من المؤسسة الخيرية التي تأسست قبل 77 سنة.
ويزن ماغاوا 1.2 كيلوغرام ويبلغ طوله 70 سنتيمترا. ورغم أن هذا الحجم كبير مقارنة بكل فصائل الفئران، لا يزال الجرذ البطل صغيرا وخفيف الوزن بما فيه الكفاية بحيث لا تنفجر الألغام إذا مر فوقها.
ويجري تدريب الجرذان على تتبع المركب الكيميائي الذي تصنع منه العبوات الناسفة، وهو ما يعني أنها تتجاهل الخردة المعدنية التي قد تكون مدفونة تحت الأرض، وهو ما يمكنها من البحث عن الألغام بسرعة. وبمجرد اكتشاف لغم، تقوم هذه الجرذان بخدش سطحه لتحذير شريكها البشري في العمل.
ولدى ماغاوا القدرة على تفتيش قطعة أرض بمساحة ملعب تنس في 20 دقيقة، وهي مساحة تقول مؤسسة أبوبو إن الكشف عن الألغام بها قد يستغرق من شخص يستخدم جهاز كشف عن المعادن مدة تتراوح بين يوم وأربعة أيام.
ويذكر انىعدد الألغام المدفونة في راض كمبوديا، بجنوب شرق آسيا، تصل نحو 6 ملايين لغم