بغداد 24 ـ العراق سوريا
- قـالَ وزير الصناعة والمعادن السيد : منهـل عزيـز الخبـاز ان حجم التطلُعات كبير جداً وسنعمل بالإمكانيات المُتاحة لبلدينا العراق وسوريا بإرادة وأمل وبأختيار وتخطيط سليم للمُضي إلى الأمام والتعاون لزيادة التبادُل التجاري ووضع آليات عمل وتوطين الصناعات بين البلدين وفق التقنيات الحديثة في العالم للحاق بركب التقدُم والتكنولوجيا لأثره الكبير على سُرعة الإنتاج وكفاءة المُنتج وتقليل الكُلف ، مُتمنياً التفكير بالمُستقبل من خِلال إقامة مشروع إقليم صناعي مُوحد تُشارك فيه مجموعة من الدول المُجاورة لتحقيق توازن في عمليات التبادُل التجاري وتبادُل الخبرات ونقل التكنولوجيا وتحسين وتطوير الأداء والكفاءة للمصانع والمعامل لتكوين قوة إقتصادية كبيرة في المنطقـة .
كمـا وأشار معالي الوزير خِلال الاجتماع المُوسع الذي تم عقده في غُرفة صناعة حلب بحضور وزير الصناعة السوري والوفد العراقي ومُحافظ حلب وعدد من المسؤولين والصناعيين ورجال الأعمال في مدينة حلب : الى ان العراق وسوريا تعرضا لنفس الحرب الإرهابية بتدمير المعالم التاريخية والأثرية وسرقة وتدمير المصانع بالكامل ، مؤكداً أهمية قطاعات الصناعة والتجارة والإقتصاد كونها المُحرك الرئيسي للوصول إلى إقتصاد قوي قادر على المُضي بالمُجتمعات إلى الأفضل وبكافة جوانب الحياة ، داعياً إلى ضرورة العمل بشكل مُتوازن وتكامُل بين البلدين في المرحلة القادمة في ظل النهوض الذي تشهده سوريا وبالأخص مدينة حلب حيث تُعتبر العاصمة الإقتصادية والعقل الأساسي للصناعة في سوريا ولها خبرات وإمكانيات كبيرة لتكون بلدينا العراق وسوريا عناصر فعالة في القطاع الصناعي والإقتصادي بالمنطقـة .
إلـى ذلك قدم معالي الوزير إستعراضاً شاملاً عن الواقع الصناعي في العراق سابقاً وحالياً وحجم الثروات المعدنية التي يمتلكها العراق وأنواع الصناعات المتوفرة والصناعات ذات الأولوية في التعاون من بينها الصناعات الدوائية حيث أكدَ حاجة العراق لمصانع دوائية تُغطي حاجته الدوائية لاسيما للأمراض المُزمنة والسرطانية إضافة إلى صناعات النسيج والغزل والخياطة والتي تحتاج إلى تحديث وتطوير وصناعات اُخرى كالأدوية واللُقاحات البيطرية والمُبيدات وصناعة الورق ، مؤكداً على ضرورة الإهتمام وإيلاء الأولوية للصناعات التي تُوفر إحتياجات المُواطن بشكل أساسي كالدواء والغذاء والألبسة من خِلال التعاون والشراكة والإستثمـار .
هـذا وقد تناول الاجتماع نقاشات ومُداولات وإستفسارات حول جُملة من المواضيع من بينها التسهيلات المُقدمة للصناعيين والمُستثمرين في العراق والتعليمات المعمول بها وآليات المُشاركة والاستثمار إضافة إلى مواضيع أخرى حيث وعد معالي الوزير بنقل طلبات التجار ورجال الأعمال السوريين للسادة الوزراء والوزارات المعنية فيما يخص ادخال البضائع والتبادل التجاري وإجراءات النقل ومنح سمات الدخول وغيرها للوصول إلى رؤية لآليات مُستقبلية كما أوعزَ بعمل مسوحات للصناعات الغير موجودة في العراق وموجودة في سوريا وبالعكس للتوصل الى شراكة وتكامُل صناعي مُثمر بين البلديـن .
بـدوره أكدَ وزير الصناعة السوري أهمية الزيارة لتوطيد العلاقات بما فيه مصلحة البلدين والمُضي بالعلاقات الصناعية والإقتصادية إلى أفضل الأحوال والمستويات فيما اعرب الصناعيين من جهتهم عن ترحيبهم الكبير بزيارة معالي الوزير والوفد المُرافق لهُ ، مؤكدين الرغبة للعمل لتكوين قوة إقليمية كُبرى بين العراق وسوريـا .