بغداد 24 ـ العراق
افاد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، بأن التغير المناخي تسبب بنزوح مجتمعات تراثية تاريخية في العراق، واصفا تلك التغيرات بأنها باتت ملموسة في البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال قمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29 في أذربيجان.
وقال رشيد في كلمته، إن “تأثيرات التغير المناخي باتت ملموسة في العراق حيث تعاني من موجات حرارية قياسية وعواصف ترابية وتراجع كميات الأمطار مما أدى إلى انحسار المسطحات المائية والمساحات الخضراء وزيادة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي الطبيعية والتنوع البيولوجي”.
وأضاف أن هذه التغيرات المناخية ادت الى نزوح مجتمعات تراثية تقليدية تاريخيا مثل سكان الاهوار جنوب العراق المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي تواجه تقاليدهم خطر الاندثار، داعيا دول المنطقة التي ستتأثر مثلنا بتغير المناخ وكذلك بالجهود المبذولة لمواجهته، إلى تشكيل مجموعة تفاوضية ضمن هذه العملية للتنسيق فيما بينها للعمل سوية.
كما أكد لطيف أن العراق بلد يعتمد اقتصاده بشكل كبير على الوقود الأحفوري، يتأثر من تغير المناخ من جانب ومن الإجراءات المتخذة لمواجهتها من الجانب الآخر.
وحث الرئيس العراقي، دول المنطقة التي ستتأثر مثلنا بتغير المناخ وكذلك بالجهود المبذولة لمواجهته، إلى تشكيل مجموعة تفاوضية ضمن هذه العملية للتنسيق فيما بينها للعمل سوية.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية اعدت مجموعة من الوثائق والاستراتيجيات الوطنية للمساهمة في الوفاء بالتزامات العراق الطوعية تجاه اتفاق باريس، مثل وثيقة تقييم الاحتياجات التكنولوجية ووثيقة التخفيف الملائمة وطنياً، التي تهدف إلى تحديد احتياجات العراق من التكنولوجيات المناخية.
وتابع رشيد القول إن: العراق على وشك الانتهاء من إعداد خطة الاستثمار المناخي، التي تهدف إلى تمهيد مسارات عملية للقطاعين العام والخاص للوفاء بالتزامات العراق المناخية من خلال جذب الاستثمارات وتعبئة الموارد المالية لمواجهة تحديات التغير المناخي والسير نحو مستقبل أكثر استدامة.