بغداد 24 ـ إيطاليا
رغم ما تمر به البشرية جراء وباء كوفيد-19، والقيود الصارمة المتبعة حول العالم لاتقاء الإصابة به، هناك دائماً من يضرب ذلك عرض الحائط، ويقدم مشهدا مختلفا.
سفينة رحلات بحرية إيطالية، قررت ببساطة منح نحو 2000 شخص فرصة الاحتفال بعيد الفصح، وكأن الأمور عادت إلى نصابها كما كانت قبل كورونا.
ورغم الإغلاق الصارم في إيطاليا، تعد سفينة الرحلات البحرية “غرانديوزا”، من السفن القليلة التي بقيت تبحر في المتوسط وتستقبل السياح، رغم حالات الإغلاق في العالم عامة، وفي قطاع السياحة البحرية بشكل خاص.
ورغم تفشي الوباء على متن سفن سياحية ضخمة في الموجة الأولى، بقيت “غرانديوزا” صامدة، باتباعها بروتوكولات وقاية صارمة، أُجيزت من قبل الحكومة الإيطالية، كاختبار الركاب وأفراد الطاقم قبل وأثناء الرحلات البحرية، وارتداء الأقنعة وفحص درجة حرارة الجسم، وإلزام الركاب بارتداء أساور للتتبع، والتعقيم والتنظيف المتكرر للسفينة، وتم تجهيز السفينة بمركز طبي مع مَرافق اختبار للجزيئات والمستضدات، بالإضافة إلى جهاز تنفس صناعي.
كما خُصصت كبائن إضافية لعزل الحالات المشتبه بها، وبسبب أساور التتبع إذا ظهرت نتيجة اختبار المسافر إيجابية، يمكن للعاملين الطبيين تحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال به، كما يُنقل أي شخص تثبت إصابته إلى الشاطئ. واستقبلت السفينة في رحلتها التي انطلقت الأربعاء الماضي 2000 شخص فقط، في حين تصل طاقتها الاستيعابية إلى استقبال 6000 شخص.