ضرب المواقع الأمريكية بطائرات مسيّرة تكتيك جديد يُشعل الأجواء
بغداد 24 ــ هجمات بالدرونز
باتت أنباء الهجمات بالطائرات المسيرة، حدثا شبه يومي في العراق، والتي تشنها فصائل مسلحة، ضد مصالح وأهداف عسكرية ومدنية، عراقية وأمريكية.
وعن آخر هجمة بالمسيرات، التي تشير تقارير أمريكية وغربية إلى إنها إيرانية الصنع، كشفت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان مقتضب، في ساعة متأخرة من بعد منتصف ليل الأربعاء(9 يونيو/ حزيران2021)، عن هجوم بثلاث طائرات مسيّرة، استهدف قوات أمريكية في مطار بغداد الدولي.
ورغم مرور عدة ساعات على صدور البيان، فإن السلطات العراقية لم توضح بعد أي تفاصيل جديدة عن الهجوم، كما وعدت بذلك سابقا.
وفي حوار له مع الزميلة”سكاي نيوزعربية”، رأى الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، أن هذا الأسلوب في الهجمات تكتيك جديد، تتبعه الفصائل المسلحة في العراق، لإجبار الأمريكان على سحب قواتهم، مؤكدا أن المقلق والخطير في الأمر، أن هذه الهجمات لا يمكن رصدُها أو كشفُها بالرادارات التقليدية.
وتابع قائلا : تكرار هذه العمليات يثبت ضعف الجهد الاستخباراتي للقوات الأمنية العراقية، وضعف عمليات الرصد والمراقبة لديها، حيث ثمة سهولة في إدخال وتهريب هذه الطائرات عبر الحدود، وحتى ثمة احتمالات لتصنيعها محليا، الأمر الذي تقف القوات العراقية حياله بلا حراك، ما يؤكد وجود حاجة لتدخل جراحي أمريكي، لعجز الحكومة العراقية عن السيطرة، ووضع حد لتلك التجاوزات والاستهدافات.
واستطرد البيدر قائلا : ثمة نقطة جوهرية تقف خلف هذا التصعيد، لأنه يعد محاولة لإخراج لكامل قوات التحالف والأمريكان من البلد، وإن حصول ذلك أو حتى تخفيض حجم القوات الأمريكية في البلاد، سوف يزيد من نفوذ تلك الفصائل، ما سيجعلها تتحكم بالقرار العراقي بشكل مطلق، فضلا عن أنه، كلما اقترب موعد الانتخابات، سنشهد تصعيدا في حجم الهجمات، لغياب العلاج.
وكانت قيادات عسكرية أمريكية قد وصفت مؤخرا الخطر الذي تمثله الطائرات المسيرة ضد الجنود الأمريكيين في العراق، بأنه أكبر مصدر قلق للمهمة العسكرية هناك.
وتؤكد القيادات العسكرية في البنتاغون، أن الجهود جارية لتطوير أنظمة دفاعية لاحتواء خطر “الدرونز”، في ظل حديث عن أن امتناع البيت الأبيض عن الرد على الهجمات السابقة قد يتغير، وفقا للخسائر التي تتسبب بها هذه الطائرات.