فرسٌ جامح بقلم:-عبير عبد الوهاب أحمد9 نيسان 2025

بغداد 24 _ العراق

فرسٌ جامحٌ في خرابٍ وفوضى

تعدو بلا لجامٍ في سكون

كأنَّ الروحَ تهربُ من القيودِ

وتضيقُ بها الأزمنةُ ويغشون

تسابقُ الريحَ دونَ هدفٍ قريب

لا لطلبٍ لِفوزٍ أو عيون

بل هربًا من جهلٍ يعمي النفوس

من صدى الطوائفِ والشعوبِ المجنونة

تمرُّ بين جدرانٍ مهشمةٍ

وأرواحٍ ضاعت وسط الجنون

طفلٌ يرسمُ وطنه على التراب

بلونٍ أحمر من سيلٍ من الحُزن

الفرسُ لا تسألُ عن دينٍ ولا مذهبٍ

تجري لأنَّ الأرضَ غريبةٌ ومبهم

السماءُ غائمةٌ برائحةِ دمٍ قديم

وما بين الظلالِ تعيشُ في الألم

كلُّ شيءٍ في الخلفِ ينهارُ ويزول

البيوتُ، الوجوهُ، الهتافاتُ تبكينا

وأيُّ حبٍ يبقى في طيفٍ ضائع

حيث الجارُ يبتعدُ عن الجارِ بلا ملام

أما هي، تمضي وحدها في الظلام

جامحةٌ كالحقيقةِ في عيونِ الألم

صامتةٌ كالقهرِ في فمٍ مغلق

وجميلةٌ كالحلمِ الذي ضاعَ في الزمن