بغداد24 ــ العراق
متابعة ــ شيماء العباسي
بتمويلٍ جديدٍ قدره 530.000 يورو، أكدت فرنسا مجدداً دعمها لعمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، في التحقيقات بشأن الجرائم الدولية التي ارتكبها أعضاء تنظيم داعش في العراق.
من شأن هذا الدّعم أن يُعزّز، على وجه الخصوص، مسارات التحقيق التي يضطلعُ بِها فريقُ التحقيق (يونيتاد) في الجرائمِ الدولية الأساسيةِ التي ارتكبها داعش ضِدّ المجتمع المسيحي في العراق، وجرائم التنظيم في تدمير التراث الثقافي، وأيضا الجرائم المتعلقة بتطوير التنظيم للأسلحة الكيميائية والبيولوجية واستخدامها, فضلا الى المُساهمُة في جهود بناءِ القدرات الجارية والتي يقدمها فريق التحقيق (ينويتاد) للقضاة العراقيين لتعزيز أعمال التوثيق المتعلقة بمسارات التحقيق المذكورة.
وأثنى المستشار الخاص، كريستيان ريتشر، على فرنسا لدعمها المُقدّم إلى فريق التحقيق (يونيتاد) قائلاً: “بفضل هذا التمويل الجديد، سوف يُكرّس فريق التحقيق (يونيتاد) الموارد اللازمة للتحقيق في هذه الركائز الثلاث المُهمّة للكشف عن حجم الجرائم الدولية الأساسية التي ارتكبها تنظيم داعش ضِدّ الشعب العراقي وتراثه الثقافي“.
ومن جانبه، أشار السفير د. ايريك شوفاليه، سفير فرنسا في العراق، إلى أنّه: “لا ينبغي أبداً ترك الجرائم البشعة المُرتكبة من جانب تنظيم داعش في العراق ضِدّ الشعب العراقي، والتي استهدفت في الغالب أضعف أفراد المجتمع العراقي، ولا سيّما الأقليات والنساء والأطفال، من دون عقابٍ أو أن تُصبح طيّ النسيان. وفي ضوء ذلك، فإنّ عمل فريق التحقيق (يونيتاد) هو عملٌ هامّ لضمان تقديم مرتكبي الجرائم من تنظيم داعش بالدليل القاطع إلى العدالة أينما كانوا وستُساعد هذه المساهمة المالية الفرنسية الأخيرة الفريق على المضي قدما في إنجاز ولايته.”
ويأتي هذا التمويل الجديد على نحوٍ يتواءم ودعم فرنسا الثابت لفريق التحقيق (يونيتاد) وولايته، ومساعي تحقيق المُساءلة عن الجرائم الدّولية التي ارتكبها تنظيم داعش، حيث من شأن هذا الدّعم أن يفتح المزيد من قنوات التعاون سعيا للهدف المنشود والمتمثّل في تحقيق العدالة للضحايا والناجين من جرائم تنظيم داعش ضِدّهم وضِدّ مجتمعاتهم وضدّ العراق بأسره.