فرنسا تشهدُ خلافًا شديدًا بشأنِ الإقرارِ بـ “الموتِ الرحيمِ” منْ عدمِه
بغداد 24 ــ جدل فرنسي
تشهد فرنسا منذ فترة من الزمن، جدلا محتدمًا حول مشروع قانون يجيز للمريض الذي لا أمل في شفائه أو تخفيف آلامه، أن تكون له حرية اختيار إنهاء حياته.
مشروع قدّمه النائب الاشتراكي أوليفييه فالورني إلى الجمعية الوطنية الفرنسية في 8 نيسان الجاري، بدعم من الأحزاب اليسارية، لكنه قبل طرحه للمناقشة، تعرض لأكثر من 3 آلاف مقترحِ تعديلٍ على بنوده، جزء كبير منها تقدم به نواب جمهوريين.
ومنذ عقود شكَّلَ هذا المقترح نقطة خلاف حادة بين من يؤيده، وخصوصا في صفوف اليساريين، ومن يعارضه من المحافظين، وممثلي الديانة المسيحية.
النائب اليساري إريك كوكريل، أكد أنه يؤيد نص قانون “الموت الرحيم”، لأنه موجَّهٌ للبالغين الذين يعانون من مرض في مرحلة متقدمة أو نهائية، ويمرون بمعاناة تفوق طاقتهم، مبينا أن هيئة من ثلاثة أطباء هي التي ستقرر ما إذا كان الطلب يندرج في إطار القانون أم لا، إضافة إلى أن حرية الطبيب قائمة، ويمكنه أن يرفض تولي مسؤولية التنفيذ.
وتابع قائلا : أظن أننا، وبعد سنين طويلة من الأخذ والرد، استطعنا اليوم تحقيق إنجاز ذي رمزية كبيرة وخطوة تُحسب لنا، إذ أن 250 نائبا صوتوا لصالح المادة الأولى من المشروع المقترح، مقابل عشرات الأصوات الرافضة.