في الذكرى المئوية لأول دستور عراقي.. رئيس مجلس القضاء الأعلى: المئوية الدستورية تجديد للعهد مع الدستور بوصفه الضمانة الكبرى لحقوق المواطنين

بغداد 24 _ العراق
أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور فائق زيدان، اليوم الاثنين (20 تشرين الأول 2025)، أن الذكرى المئوية لصدور أول دستور في العراق ليست احتفاءً بتاريخ مضى، بل هي تجديد للعهد مع الدستور بوصفه الضمانة الكبرى لحقوق المواطنين والحصن الذي تُصان به الدولة.
وقال القاضي زيدان خلال الاحتفالية التي أقيمت في بغداد بمناسبة مرور مئة عام على صدور القانون الأساسي لعام 1925، إن “ذلك الدستور شكّل اللبنة الأولى لبناء دولة حديثة قائمة على الشرعية الدستورية واحترام الحقوق واستقلال السلطات”، مشيراً إلى أن “القضاء كان منذ ذلك التاريخ أحد أعمدة الدولة، وشاهداً وشريكاً في مسيرة تطورها، وحارساً أميناً على الدستور وسيادة القانون”.
وأضاف أن “العدالة في ظل الدستور كانت ولا تزال السبيل لحفظ كرامة الإنسان وصون حرياته، فيما استمدت الدولة هيبتها من التزامها بسيادة القانون”، مؤكداً أن “مجلس القضاء الأعلى واصل في مسيرته المعاصرة ترسيخ استقلال القضاء وتطوير مؤسساته”.
وأشار رئيس مجلس القضاء الأعلى إلى أن “تزامن هذه الاحتفالية مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية في 11 تشرين الثاني 2025، يبعث برسالة مهمة مفادها التزام جميع الأحزاب والشخصيات السياسية بتطبيق الدستور القائم على مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع”.
واختتم القاضي فائق زيدان كلمته بالتأكيد على أن “القضاء العراقي سيبقى حصناً للدستور، بما يعزز ثقة المواطن بالقضاء ويكرّس مبدأ سيادة القانون في كل مفاصل الدولة، ليبقى العراق دولة قانون ومؤسسات”.