بغداد 24 ــ العراق
خاص ــ انتصار جاسب
تعهدت الحكومة الكندية بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار كندي إضافية (7.8 مليون دولار أمريكي) لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في عمله على تسريع جهود تحقيق الاستقرار وتعزيز سبل العيش المستدامة غربي الأنبار ونينوى في المناطق المحررة من تنظيم داعش من خلال البرنامج الرائد الذي يديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة الذي أنشئ في عام 2015.
وقدمت كندا أكثر من 39.6 مليون دولار أمريكي حتى الان بما في ذلك الدعم المقدم لحزمة الاستجابة لجائحة فيروس كورونا التي قدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لحكومة العراق.
سيعطي التمويل الأولوية لتنمية المهارات والتدريب مع التركيز على الشباب والنساء وتقديم المنح الصغيرة للمؤسسات والشركات الناشئة، وإعادة تأهيل المنازل المتضررة لتمكين العودة الآمنة والكريمة للفئات السكانية التي تواجه صعوبة اكبر في العودة.
وبما ان برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة سيكون في مرحلة انتقالية في عام 2023 سيستخدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذه المساهمة لبناء قدرة مؤسسات حكومة العراق مما سيسمح لها بالاستفادة من الانظمة وطريقة العمل الحالية لضمان تلبية الاحتياجات المتبقية بسرعة كبيرة وبأعلى المعايير.
وقالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ، زينة علي أحمد: “نحن ممتنون للغاية لحكومة كندا على هذه المساهمة السخية التي ستحمي مكاسب الاستقرار التي تحققت بشق الأنفس منذ عام 2015. ستمنح شراكتنا القوية والمستمرة النساء والشباب قدراً أكبر من الاستقلال المالي من خلال توفير المزيد من الوظائف والمزيد من الفرص العملية مثل التدريب على المهارات”
وتضيف السيدة علي أحمد: “إن التركيز على بناء وتأهيل البنية التحتية وكذلك إعادة تأهيل المنازل تعطي الأولوية لاحتياجات النساء والفتيات وهو أمر مهم بنفس القدر لنا. وبفضل الدعم المقدم من كندا والمجتمع الدولي سيواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تسليم هذه المشاريع بسرعة عالية وعلى نطاق وجودة عالية”.
يقول السفير الكندي لدى جمهورية العراق غريغوري جاليجان: “يواصل برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة تقديم المشاريع التي تعتبر بالغة الأهمية لدعم الانتقال بين الجهود الإنسانية والسلام والتنمية في العراق”. ويضيف: “تعزز مساهمة كندا الأخيرة التزامنا بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش، والتأكد من أن المساواة بين الجنسين هي حجر الاساس في تلك الجهود”.
بدعم من 30 شريكا، إضافةً الى حكومة العراق، أكمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي أكثر من 3100 مشروع في المناطق المحررة من داعش. وقد سهّل ذلك العودة الكريمة والآمنة لأكثر من 4.8 مليون عراقي إلى مجتمعاتهم الأصلية، حيث يأملون في استئناف حياتهم .