بغداد 24 ـ الكونغو الديمقراطية
قال وزير الري السوداني ياسر عباس، الأحد : إن الملء الثاني لسد النهضة الذي تَبنيهِ إثيوبيا على النيل الأزرق، يجب أن يتم بعد الاتفاق مع مصر والسودان، على أن يشمل الاتفاق قواعد ملء وتشغيل السد.
وقال عباس : إن القاهرة تشدد على وضع منهج بين الأطراف الثلاثة، للمفاوضات الحالية التي تستضيفها كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيسَ الحاليَّ للاتحاد الإفريقي.
وانطلقت المفاوضات، أمس السبت، باجتماع اللجان الفنية على أن تستمر اليوم الأحد، بلقاءات مباشرة بين وزراء الخارجية والري، وسط توقعات بأن تُختتم الثلاثاء بقمة بين رؤساء الدول الثلاث، إذا ما حدث تقدم على المستوى الفني والوزاري.
وتأتي جولة المفاوضات هذه، قبل نحو 3 أشهر من موعدٍ حددته أديس أبابا لبدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، وهو الأمر الذي تنظر إليه القاهرة والخرطوم بخطورة.
وقلل مراقبون من فرص نجاح الوساطة الإفريقية في التوصل إلى اتفاق ملزِم بشأن السد، الذي يهدد حصصَ المياه لكل من مصر والسودان، بسبب تعنُّت إثيوبيا. ويعتقد السفير السابق بالخارجية السودانية عبد الوهاب الصاوي ، أن فرص الاتحاد الإفريقي بحل الأزمة ضئيلة ، لأن الجانب الإثيوبي يسعى لفرض الأمر الواقع، ويُدرك صعوبة اتخاذ قرار التصعيد العسكري ومخاطره الدولية، على مصر والسودان.