بغداد 24 ـ لبنان
حذر مسؤولون من توجُّهِ لبنان إلى أزمة تغذية كبيرة بالطاقة الكهربائية، لأسباب عدة منها، شح احتياطي الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، وعدم توافر الأموال اللازمة لتأمينه.
ويغرق لبنان لسنوات في أزمة كهرباء مزمنة، باتت رمزًا لكل ما تعيشه البلاد من عجز وخلافات وفساد سياسي.
وفي مواجهة هذه الأزمة المتكررة، أقر البرلمان سُلفةً قدرُها 200 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يواجه قطاع الطاقة في البلاد هدرا وفسادا مزمنين، ترافَقَا مع حكومات متعاقبة استنزفت مليارات الدولارات، وأثقلت كاهل المواطن اللبناني.
أزمة الطاقة في لبنان تتركز في عجز في الإنتاج، ومشكلات في شبكة التوزيع، سبَّبَا هدرا كبير وسرقة للتيار الكهربائي، فضلا عن التلاعب بالعدادات.
وبحسب تقديرات خبراء الطاقة، فإن لبنان بحاجة لطاقة تقدر بنحو 3000 ميغاوات، فيما المتاح من معامل إنتاج الكهرباء من 1200 إلى 1600 ميغاوات فقط.
ولمواجهة بمواجهة هذا العجز يعتمد اللبنانيون على مولدات الكهرباء الخاصة ذات التكلفة المرتفعة، والأكثر استهلاكًا للوقود، وضررًا بالبيئة، ما يجعل أزمة الكهرباء بلبنان تثير مخاوف دولية، وسط مطالبات بإحداث إصلاحات حقيقية.