“مراسلون بلا حدود”: العمل الصحافي يواجه قيودا غير قانونية
بغداد 24 ــ حرية الصحافة
حذرت منظمة “مراسلون بلا حدود” من أن ممارسة العمل الصحافي الذي يشكل “اللقاح الرئيسي ضد التضليل الإعلامي”، يواجه قيودًا “تامة أو جزئية” في أكثر من 130 دولة.
ورأت المنظمة غير الحكومية في تصنيفها السنوي لحرية الصحافة في العالم، الصادر الثلاثاء، أن 73 في المائة من الدول الـ180 التي تناولتها في التصنيف، تسودها أوضاع “بالغة الخطورة” أو “صعبة” أو “إشكالية” بالنسبة للصحافة.
وإن كانت هذه الحصة من الدول المدرجة على خارطة العالم بالأسود والأحمر والبرتقالي، بقيت مستقرة على مدى عام، فإن 12 دولة فقط من أصل ،180 تسجل “وضعا جيدا”، ما يشكل نسبة 7 في المائة من مجمل الدول المشمولة بالتصنيف، مقارنة بـ 8 في المائة عام 2020.
وأوضح الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار، لوكالة فرانس برس، أن تفشي وباء كوفيد-19 شكّل فرصة متاحة للدول مكَّنتها من الحد من حرية الصحافة.
ولفت دولوار إلى أن الجائحة تسببت بإغلاق الجزء الأكبر من التغطية الميدانية والمصادر أمام الصحافيين، موضحا أن جزءا من ذلك مشروع حين يتعلق الأمر باحتياطات صحية، غير أن قسما منه غير قانوني. والسؤال المطروح في الحالتين هو: هل سيُعاد فتح هذه المنافذ لاحقا؟. وما يزيد من خطورة الوضع، أن الصحافة هي الحصن الأكبر بوجه تفشي التضليل الإعلامي إلى ما وراء الحدود، على المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، والذي تغذيه السلطات نفسها في بعض الأحيان.