بغداد 24 ــ قناة السويس
قررت هيئة قناة السويس المصرية، التحفظ على سفينة الحاويات العملاقة “إيفرغيفن” بمنطقة البحيرات المرة في الإسماعيلية، حتى الانتهاء من التحقيقات التي تُجرى في واقعة جنوحها، ودفع التعويضات المستحقة.
وفي تصريح صحفي، قال رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع : مازال هناك بعض النقاط محل التفاوض مع الشركة المالكة للسفينة، وشركة التأمين الخاصة بها، على مقدار التعويضات.
وأوضح أن الشركة طالبت الهيئة بتخفيضٍ مبالغٍ فيه من حجم التعويضات، لافتا إلى إجراء حصرٍ بكافة الخسائر والتلفيات التي وقعت خلال الأزمة، لمطالبة الشركة بها، وتقديم قيمتها للشركة التي رغبت في خفض نحو 90 بالمائة، من قيمة التعويضات المستحقة.
ربيع أشار إلى الانتهاء من تفريغ الصندوق الأسود الخاص بالسفينة التي جنحت في القناة قبل أسابيع، لمعرفة التفاصيل الكاملة لأسباب الواقعة، ومن المتوقع أن تنتهي التحقيقات الخميس.
وشدد على أنه لم يثبت وجود أي خطأ فني من قناة السويس في واقعة الجنوح ، بل ثبت أنها تضررت بشكل فادح جراء تعطيل الحركة الملاحية لـ 6 أيام.
ولفت إلى أن الهيئة قررت في وقت سابق إعطاء بعض الحوافز للسفن المتأخرة، وهذا ليس تعويضا مستحقا علينا، ولم نُجبَرْ على ذلك، بل فعلناه خدمةً لعملائنا.
وكانت السفينة “إيفرغيفن”، جنحت يوم 23 مارس/ آذار الماضي، وهي تبحر في مياه القناة من البحر الأحمر صوب البحر المتوسط، حيث أغلقت بانحرافها، مجرى القناة، متسببة بأزمة ملاحية كبرى.
ونجحت السلطات المصرية يوم 29 مارس/ آذار، في تعويم السفينة الجانحة، بعد أن بذلت جهودًا كبيرة.