بغداد 24 ــ العراق
أربيل ــ متابعة انتصار جاسب
اعلنت منظمة الصحة العالمية في العراق، بالتعاون مع وزارة صحة كردستان، عن اكتمال أعمال التجديد والتوسعة في مشروع وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الولادة التعليمي بمحافظة إربيل , من اجل تقديم خدمات إنقاذ الحياة لحديثي الولادة المعرضين للخطر من اللاجئين والنازحين داخلياً، بالإضافة إلى المجتمع المحلي المستضيف في أربيل والذي يبلغ تعداد سكانه حوالي 1.6 مليون نسمة. وأنشئت هذه الوحدة على مساحة إضافية تبلغ 377 متراً مربعاً، بقدرة استيعاب تبلغ 92 طفلاً من حديثي الولادة في حاضنات مجهزة بالكامل مع نظام مراقبة حديث مركب وفقاً للمعايير الدولية. كما تم توفير إمدادات الهواء والأكسجين الطبي، وغرفة عزل جديدة تضم 3 أسرة، ومختبر، وغرفة خاصة يمكن للأمهات الجديدات فيها ممارسة تقنية الملامسة المباشرة للبشرة بين الأم والصغير، ومنطقة لإعداد الحليب.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: “إن أفضل هدية يمكننا تقديمها لأطفالنا هي منحهم بداية صحية جديدة لحياتهم، وهذا تماماً ما نقوم به في هذه الوحدة، حيث نوفر من خلالها رعاية مكثفة للخدّج المحتاجين”. وأضاف: “هنا، في مرافق رعاية صحة الأم وحديثي الولادة، تتحول رؤيتنا لنظام رعاية صحية قوي ومتوافق في العراق إلى واقع، حيث يتم اختيار المشاريع الصحية المستدامة لتشكل حلاً للاحتياجات الصحية المتزايدة للشعب العراقي، وخطوة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة”.
وتستقبل المستشفى ما معدله 300 إلى 400 حالة يومياً، غالبيتها لحوامل من أسر متوسطة إلى منخفضة المستوى المعيشي ممن لا يستطعن تحمل تكاليف الرعاية الصحية الخاصة.
وأوضح الدكتور زويتن أن “افتتاح هذا المشروع اليوم يعكس التأثير الملحوظ لمساهمات المانحين في تحسين القطاع الصحي في العراق. ومن المؤكد أن تلك المساهمات ستعزز خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية في هذه المرافق نوعاً وكماً، وستكون بمثابة الأنموذج الذي تفكر منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية على مستويي المنطقة الوسطى وإقليم كردستان في تكراره في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد”.
وتود منظمة الصحة العالمية في العراق أن تتوجه بالشكر إلى مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة لدعمه السخي الذي مكّنها من تمويل المشاريع المستدامة والحفاظ على استمرارية توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة الميسرة من ناحية الوصول والتكلفة، والتي تستهدف جميع المحتاجين دون استثناء، مع التركيز على السكان الأكثر ضعفاً من اللاجئين والنازحين داخلياً في جميع أنحاء العراق.